Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
عَزْفٌ عَلَى وَتَرِ الْقَلْبِ الشَّاعِرُ السُّورِيُّ فُؤَاد زَادِيكِي
عَزْفٌ عَلَى وَتَرِ الْقَلْبِ
الشَّاعِرُ السُّورِيُّ فُؤَاد زَادِيكِي عَلَى أَوْتَارِ قَلْبِي كَانَ عَزْفُ ... مِنَ الْمَحْبُوبِ، إِنَّ اللَّحْنَ يَصْفُو وَ فِي أَجْوَاءِ شَوْقِي لَاحَ طَيْفٌ ... يُوَاسِينِي إِذَا مَا الْحُبُّ يَطْفُو وَهَبْتَ الرُّوحَ آمالًا طِوَالًا ... يُدَاوِي الْجُرْحَ مِنْ دُنْيَاكَ لُطْفُ فَيَا بَدْرَ السَّمَاءِ، الْحُسْنُ يُغْرِي ... فُؤَادِي كُلَّمَا فِي اللَّيْلِ يَغْفُو وَ فِي هَمْسِ اللَّيَالِي طَافَ بَوْحٌ ... شَفِيفُ الرُّوحِ، مَا صَبْرٌ سَيَجْفُو نَسِيمُ الْوَجْدِ فِي عِشْقٍ يُنَادِي ... أَرِيجُ الشَّوْقِ لِلْإِكْرَامِ يَهْفُو مَغَانِي نُورِكَ انْسَابَتْ صَفَاءً ... تَمُدُّ الْعُمْرَ، و الْأَحْزَانُ وَقْفُ أَنَارَتْ ذِكْرَيَاتِي فِي عُيُونٍ ... كَضَوْءِ الْفَجْرِ و الإبداعُ صِرْفُ أَرَاكَ الْبَدْرَ إِنْ حَلَّتْ خُطُوبٌ ... وَوَجْهَ الْحُبِّ فِي مَا شَاءَ وَصْفُ فَإِنْ بِالْقَلْبِ بَعْضُ الْخَوْفِ بَاقٍ ... عَنِ الْأَخْطَاءِ وَالزَّلَّاتِ أَعْفُو أَلْمَانِيَا فِي ٤ دِيسَمْبَر ٢٠٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 05-12-2024 الساعة 12:29 AM |
#2
|
||||
|
||||
قصيدة "عَزْفٌ عَلَى وَتَرِ الْقَلْبِ" للشاعر السوري فؤاد زاديكي تمثل نموذجًا غنيًا بالشعر العاطفي الممتزج بالمشاعر الرقيقة والمعاني العميقة. النص يتضمن العديد من الصور البلاغية والمحسنات البديعية. سنحلل النص مع الإشارة إلى أبرز الصور الفنية والجماليات:
1. الصور البلاغية: التشبيه: "عَلَى أَوْتَارِ قَلْبِي كَانَ عَزْفُ": شبه القلب بآلة موسيقية، والعزف بالمشاعر التي يثيرها المحبوب، مما يعكس رقة الشعور وتجاوبه مع الحب. "أَنَارَتْ ذِكْرَيَاتِي فِي عُيُونٍ كَضَوْءِ الْفَجْرِ": يشبه الذكريات بالضوء الذي يضيء العيون، مما يوحي بالأمل والصفاء. الاستعارة: "نَسِيمُ الْوَجْدِ فِي عِشْقٍ يُنَادِي": استعارة حيث صور العشق بنسيم ناعم، مما يبرز مدى لطف المشاعر. "طَافَ بَوْحٌ شَفِيفُ الرُّوحِ": استعارة لشعور البوح وكأنه يطوف كروح شفافة، مما يعبر عن رقة الحديث العاطفي. الكناية: "بَدْرَ السَّمَاءِ": كناية عن الجمال والكمال. "إِنْ حَلَّتْ خُطُوبٌ": كناية عن المحن والصعوبات. 2. المحسنات البديعية: الجناس: "يَغْفُو / يَجْفُو": جناس ناقص يضفي موسيقى جميلة للنص. "يَهْفُو / يَغْفُو": تكرار نفس الجرس الصوتي مما يعزز الانسيابية. الطباق: "الْعُمْرَ / الْأَحْزَانِ": طباق بين عنصرين متناقضين يعكس الصراع بين السعادة والحزن. 3. التراكيب والصور التعبيرية: "يُوَاسِينِي إِذَا مَا الْحُبُّ يَطْفُو": تصوير الحب وكأنه يغمر النفس كالمد والجزر. "وَهَبْتَ الرُّوحَ آمالًا طِوَالًا": استخدام المجاز لتصوير الأمل كأنه هبة طويلة المدى. 4. الإيقاع الموسيقي: النص يعتمد على الوزن والقافية بشكل محكم، مما يضفي إيقاعًا داخليًا يعزز جمالية الأبيات ويجذب القارئ إلى التمعن في المعاني. 5. الموضوعات: النص يتمحور حول الحب والشوق، ممزوجًا بالأمل والتسامح، كما يظهر في البيت: "فَإِنْ بِالْقَلْبِ بَعْضُ الْخَوْفِ بَاقٍ ... عَنِ الْأَخْطَاءِ وَالزَّلَّاتِ أَعْفُو"، حيث يغلب التسامح في المشاعر الإنسانية. الختام: القصيدة تجمع بين جمال التصوير الفني وعمق المشاعر الإنسانية. الصور البلاغية المستخدمة تعكس قدرة الشاعر على خلق عالم داخلي مليء بالحب والشوق والرقة، مما يجعل النص ممتعًا وغنيًا بالتأمل. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 05-12-2024 الساعة 12:25 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|