Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
رسالتي إلى الجُولانِي الشاعر السوري فؤاد زاديكى
رسالتي إلى الجُولانِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى يا " هَيئَةَ تَحرِيرِ الشّامِ" ... وَ زَعِيمًا يُدعَى " الجَولَانِي " سُورِيٌّ مَرفُوعُ الهَامِ ... لا يَقبَلُ حُكْمَ الطُّغيَانِ عَانَى مِنْ وَاقِعِ إجرَامِ ... و فُجُورِ الظُّلمِ و أحْزَانِ إنْ سِرْتَ على نَهجٍ دَامِ ... فأكيدًا اِبنُ الشَّيطَانِ السِّلمُ لِأوطَانٍ حَامِ ... و العَدلُ أساسُ المِيزَانِ الحقُّ هُوَ العُرْفُ السَّامِي ... و الشَّعْبُ على الشّعبِ الحَانِي لنْ يَقبَلَ قَتْلَ الأحلَامِ ... بلْ يَرْفَعُ مَجْدَ الإنسَانِ في هَدَفٍ مَحمُودٍ سَامِ ... و نِضَالٍ تَحتَ العُنوَانِ جاؤوا بِخِلَافِ الأحكَامِ ... تَألِيهَ الظّالِمِ و الجَانِي نَحتاجُ زَوَالَ الآلامِ ... لِنُرَدِّدَ عَاشَتْ أوطَانِي كَمْ غَابَ الحبُّ لِأعوَامِ ... وَ الحُبُّ دَلِيلُ الإيمَانِ المانيا في ٦ ديسمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 07-12-2024 الساعة 06:34 AM |
#2
|
||||
|
||||
تحليل قصيدة "رسالتي إلى الجولاني" للشاعر السوري فؤاد زاديكى
المضمون: القصيدة رسالة شعرية نقدية موجهة إلى "هيئة تحرير الشام" وزعيمها "الجولاني". تحمل معاناة الشعب السوري من الظلم والطغيان، وتدعو إلى السلام والعدالة ورفع شأن الإنسان، مع انتقاد لأفعال الجماعات المسلحة التي تحيد عن أهداف الحق والإيمان. الصور البلاغية: 1. التشبيه: "إنْ سِرْتَ على نَهجٍ دَامِ ... فأكيدًا اِبنُ الشَّيطَانِ": هنا شبه من يسير على طريق الطغيان بابن الشيطان، وهو تشبيه يوحي بالفساد والشر المطلق. 2. الاستعارة: "السِّلمُ لِأوطَانٍ حَامِ": استعارة السلم بصورة الحامي الذي يذود عن الوطن، مما يضفي على السلم صفة الفاعلية والحيوية. "الحبُّ دليلُ الإيمانِ": الحب استعير هنا كدليل ملموس للإيمان، وكأن الإيمان يقود صاحبه للحب. 3. الكناية: "لِنُرَدِّدَ عَاشَتْ أوطَانِي": كناية عن الرغبة في التحرر والسلام، إذ إن ترديد "عاشت أوطاني" يدل على عودة الأوطان للحياة والقوة. "الحُبُّ دَلِيلُ الإيمَانِ": كناية عن أن الإيمان الحقيقي يتجلى في أفعال الرحمة والمودة. المحسنات البديعية: 1. الجناس: "السِّلمُ لِأوطَانٍ حَامِ ... و العَدلُ أساسُ المِيزَانِ": الجناس بين "حام" و"الميزان"، يخلق تناغمًا صوتيًا يعزز من وقع الأبيات. 2. التكرار: تكرار كلمة "السلم" و"العدل" في الأبيات يبرز أهميتهما كقيم مركزية. 3. التضاد: "الحبُّ دَلِيلُ الإيمَانِ ... وَ قَتْلَ الأحلَامِ": التضاد بين الحب وقتل الأحلام يعكس التناقض بين ما يُفترض أن يكون (الإيمان والحب) وما يحدث (الطغيان والقتل). 4. السجع: "الحُبُّ دَلِيلُ الإيمَانِ ... وَ قَتْلَ الأحلَامِ": السجع بين "الإيمان" و"الأحلام" يعزز الموسيقى الداخلية للنص. أسلوب الشاعر: 1. النداء: "يا هيئة تحرير الشام ... وَ زَعِيمًا يُدعَى الجَولَانِي": نداء مباشر يحمل نبرة توبيخ وتحذير. 2. الحكمة: "السِّلمُ لِأوطَانٍ حَامِ ... و العَدلُ أساسُ المِيزَانِ": الشاعر يعبر عن فلسفة إنسانية وحكمة تشير إلى أن العدل والسلم هما أساس بقاء الأمم. 3. التقابل: بين قيم الحب والإيمان من جهة، والظلم والطغيان من جهة أخرى، مما يعمق المعنى ويبرز التناقضات في الواقع. رسالة القصيدة: القصيدة ليست مجرد نقد لزعيم هيئة تحرير الشام، بل هي صرخة إنسانية تعبر عن معاناة الشعب السوري وتدعو إلى التغيير نحو السلام والعدل. تشدد على أن الطغيان مهما طال فهو إلى زوال، وأن الحب والإيمان هما الطريق الحقيقي لاستعادة مجد الأوطان. الخاتمة: قصيدة فؤاد زاديكى تجمع بين البساطة في التعبير والعمق في المعاني، مع توظيف بارع للمحسنات البديعية والصور البلاغية. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 07-12-2024 الساعة 06:32 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|