Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثاني

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-12-2024, 03:50 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,343
افتراضي سِرُّكِ المُغْرِي الشاعر السوري فؤاد زاديكى

سِرُّكِ المُغْرِي

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

سِرُّكَ المُغْرِي بما فيهِ مُثِيرُ ... لو رَغِبتُ الوصفَ، فالوصْفُ الكَثِيْرُ

مِنْ دَوَاعِي فَرْحَتِي أنِّي قَرِيبٌ ... مِنْكَ يا مَنْ في مَغَانِيكَ السُّرُوْرُ

كُلَّما وَجّهْتُ صَوبَ الفَجرِ طَرْفِي ... كُنتَ مَوجودًا بِهِ، أنتَ الأمِيْرُ

بِي خَيَالُ الشِّعرِ يَسْمُو في رُقِيٍّ ... عِندَما يَختَالُ في نَظْمٍ شُعُوْرُ

سِرْ على أوصَالِ رُوحي دُونَ خَوفٍ ... صَانَكَ المَولَى، بِذَا أنتَ الجَدِيْرُ

مَوكِبُ الأحلَامِ قد عاشَ انتِظَارًا ... سَاقَ ما فِيهِ، لِيَرْعَاهُ القَدِيْرُ

أنتَ مَحظُوظٌ لِأنَّ العِشقَ شَأنِي ... شَاعِرٌ و البَوحُ إحسَاسٌ يَثُوْرُ

عِندَما تُدْنِيكَ آمَالُ اشْتِيَاقٍ ... سَوفَ تَلْقَى الدِّفءَ في حِضْنِي يَفُوْرُ

ها هُنَا قلبِي بِمَا يَحوِي يُنَادِي: ... لَا تَغِبْ. عُدْ لِي و كَم مِنْكَ المُنِيْرُ

سِرُّكَ المَملُوءُ سِحْرًا صَارَ نَجوَى ... مَنْ يُنَاجِيهِ وَ هَدْيًا فِيهِ نُوْرُ

المانيا في ٦ ديسمبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 14-12-2024 الساعة 09:20 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-12-2024, 03:57 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,343
Question

في قصيدة "سرُّكِ المُغري" للشاعر السوري فؤاد زاديكى، نجد نصًا غنيًا بالصور الفنية والبلاغية التي تُضفي عليه جمالًا وتأثيرًا عاطفيًا عميقًا. وفيما يلي تحليل للأبيات وتبيان لما تحويه من صور وأدوات بلاغية:

1. الصور الحسية:

أ. الصور الحركية:

"سِرْ على أوصَالِ رُوحي دُونَ خَوفٍ"

هنا حركة محسوسة مجازية للشخص المُخاطب يسير على أوصال الروح، ما يُوحي بالتغلغل العاطفي العميق.


"مَوكِبُ الأحلَامِ قد عاشَ انتِظَارًا"

تصوير الأحلام كموكبٍ يسير، وهو مشهد حركي ينقل انتظارًا عاطفيًا طويلًا.

ب. الصور البصرية:

"كُلَّما وَجّهْتُ صَوبَ الفَجرِ طَرْفِي"

تصوير بصري لمشهد الفجر الذي يُرتبط بالأمل والنور، ووجود المُخاطب فيه كالأمير.

"سِرُّكَ المَملُوءُ سِحْرًا صَارَ نَجوَى"

صورة سحرية مفعمة بالإشراق والفتنة.

ج. الصور السمعية:

"ها هُنَا قلبِي بِمَا يَحوِي يُنَادِي"

تجسيد للقلب وكأنه يُنادي بصوتٍ حنون.

"مَنْ يُنَاجِيهِ وَ هَدْيًا فِيهِ نُوْرُ"

تجسيد النجوى وكأنها صوت يحمل النور، مما يجمع بين الحسيات السمعية والبصرية.

2. المحسنات البديعية:

أ. الجناس:

"سِرُّكَ المُغْرِي بما فيهِ مُثِيرُ"

جناس ناقص بين "المغري" و"مثير" يُبرز التناسق الصوتي.

ب. الطباق:

"عِندَما يَختَالُ في نَظْمٍ شُعُوْرُ"

تضاد بين "النظم" الذي يوحي بالترتيب، و"الشعور" الذي يحمل الانسيابية والعفوية.

ج. السجع:

"أنتَ مَحظُوظٌ لِأنَّ العِشقَ شَأنِي ... شَاعِرٌ و البَوحُ إحسَاسٌ يَثُوْرُ"

سجع موسيقي يُضفي إيقاعًا جميلًا.

3. التشبيهات والاستعارات:

أ. التشبيه:

"سِرُّكَ المَملُوءُ سِحْرًا صَارَ نَجوَى"

يشبه السر بالسحر الذي يتغلغل في النفوس، ما يعكس عمق الجاذبية.

ب. الاستعارة:

"سِرْ على أوصَالِ رُوحي"

استعارة حيث يُشبه الروح بأرض أو مكان يمشي عليه، ما يُبرز التعلق الروحي.

"مَوكِبُ الأحلَامِ قد عاشَ انتِظَارًا"

تصوير الأحلام بموكب ينتظر، مما يُضفي حياة ومعنًى عميقًا للأحلام.

4. الكناية:

"صَانَكَ المَولَى، بِذَا أنتَ الجَدِيْرُ"

كناية عن الحماية الإلهية والثقة الكبيرة بالشخص المُخاطب.

"ها هُنَا قلبِي بِمَا يَحوِي يُنَادِي"

كناية عن الشوق والاحتياج العاطفي.

---5. الأغراض الشعرية:

الغزل والتغني بالمحبوب:

يظهر جليًا في وصف "سِرُّكَ المُغْرِي بما فيهِ مُثِيرُ" حيث يتغزل الشاعر بجاذبية المحبوب وسحره.

المدح والتبجيل:

في وصف المحبوب بـ"أنتَ الأمِيْرُ" و"صَانَكَ المَولَى، بِذَا أنتَ الجَدِيْرُ"، يُعبر عن إعجاب الشاعر وتقديره للمخاطب.

الشوق والحنين:

يتجلى في "لَا تَغِبْ. عُدْ لِي و كَم مِنْكَ المُنِيْرُ"، حيث ينادي الشاعر محبوبه، معبرًا عن اشتياقه واحتياجه له.

6. البنية الموسيقية:

الوزن والقافية:


شكرًا على التوضيح. بالفعل، إذا كان وزن القصيدة "فاعلاتن فاعلاتن فاعلن"، فإنها مكتوبة على بحر الرمل، وهو أحد البحور الشعرية الجميلة التي تتميز بإيقاعها الموسيقي الرقيق وانسيابها العاطفي، مما يتناسب مع موضوع الغزل والشوق في هذه القصيدة.

إعادة ضبط التحليل الموسيقي:

البحر:

الرمل (فاعلاتن فاعلاتن فاعلن)

بحر يتميز بإيقاعه اللين، مما يجعله مناسبًا جدًا للأغراض العاطفية مثل الغزل والمديح والشوق، وهي أغراض تتردد في هذه القصيدة.

القافية:

القافية موحدة تعتمد على الراء المضمومة (رُ)، وهي قافية تنتهي بحرف مجهور قوي (الراء) وحركة مضمومة تمنح البيت قوة موسيقية ورنة عاطفية دافئة.

التأثير الموسيقي:

استخدام بحر الرمل يعزز من انسيابية النص، مما يجعله أشبه بموسيقى متدفقة تتناغم مع مشاعر الشاعر التي تجمع بين الغموض (في الحديث عن السر) والتوهج (في وصف الشوق والحب).

7. الانطباع العام:

القصيدة تُبرز قوة التعبير عن المشاعر الداخلية من حب وشوق وتقدير. تمتاز باستخدام لغة صافية مليئة بالصورة الشعرية والمجازات التي تحمل العمق العاطفي والتعبيري. تصوير المحبوب كشخص استثنائي يتغلغل في حياة الشاعر ويُلهب مشاعره يُعد من أبرز ملامح النص، مما يعكس صدق العاطفة وعمق التجربة الشعورية.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 14-12-2024 الساعة 09:18 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke