Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الشُّعُورُ المُعَبِّرُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
الشُّعُورُ المُعَبِّرُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى أُحَاوِلُ أن أُعَبِّرَ عن شُعُورِي ... بِمَنطقِ ما يُرِيحُ مِنَ الضَّمِيرِ وَ لَيسَ يَهُمُّنِي غَضَبٌ لِبَعضٍ ... مِنَ الماضينَ في عَكسِ المَسِيرِ إراحَتُنَا ضَميرًا ليسَ تَعْنِي ... تَعَدِّينَا على آراءِ غَيرِ لنا رأيٌ و ليسَ نَحِيدُ عنهُ ... أراهُ يَدُورُ في فَلكِ المَصِيرِ لذلكَ لستُ مُلتَزِمًا بِفِكرٍ ... يَقُودُ تَوَجُّهِي جِهَةَ الخَطِيرِ على أمَلِ التّخلُّصِ مِنْ عُيُوبٍ ... أظُنُّ بأنْ سَتَخنُقُنِي بِسَيرِي شُعُورُ المَرءِ أغلَبُهُ دَليلٌ ... على أفكارِ صَاحِبِهِ المُدِيرِ لهُ بِدَوَافِعِ التّغييرِ عَمَّا ... يُدَاخِلُ عُمْقَ فِكرِهِ بِالمُثِيرِ ٢٩ /١١/ ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 14-12-2024 الساعة 09:09 AM |
#2
|
||||
|
||||
تحليل النص:
النص الذي قدمته هو قصيدة للشاعر السوري فؤاد زاديكي، يعبر فيها عن أفكار وأحاسيس الشخصية الشاعرة تجاه القيم والمفاهيم التي تؤثر على تفكيرها وسلوكها. النص يظهر مجموعة من التأملات حول الضمير، الرأي الشخصي، وفكرة التغيير. 1. الصورة الحركية: "أُحَاوِلُ أن أُعَبِّرَ عن شُعُورِي": تعبير حركي يشير إلى السعي والمجهود الذي يبذله الشاعر لمحاولة إيصال مشاعره. "يَدُورُ في فَلكِ المَصِيرِ": هذه صورة حركية تشير إلى الحركة المستمرة والتأثيرات التي تحيط بالرأي الشخصي وتوجهاته. "أظُنُّ بأنْ سَتَخنُقُنِي بِسَيرِي": صورة حركية تدل على الشعور بالاختناق أو العجز نتيجة للتفكير المستمر في المشاكل والعيوب. 2. الصورة السمعية: "غَضَبٌ لِبَعضٍ": هذه الصورة السمعية تلمح إلى الأصوات السلبية مثل الغضب والاحتجاج، مما يشير إلى شعور الشاعر بالمعاناة أو الصراع الداخلي. "على أفكارِ صَاحِبِهِ المُدِيرِ": يمكن تفسير هذه الصورة السمعية من خلال الصوت الداخلي للإنسان الذي يسائل أفكاره ومعتقداته. 3. الصورة البصرية: "تَعَدِّينَا على آراءِ غَيرِ": صورة بصرية تعبر عن التمرد على الآراء والأفكار الأخرى، كما لو كان هناك انقضاض أو تجاوز للرؤى المختلفة. "تَوَجُّهِي جِهَةَ الخَطِيرِ": صورة بصرية تعبر عن التوجه نحو خطر أو مسار غير آمن، مما يشير إلى خوف أو قلق الشاعر من اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى نتائج سلبية. 4. المحسنات البديعية: التكرار: في بعض الأجزاء من النص، مثل "شُعُورُ المَرءِ" و**"شُعُورِي"**، يظهر التكرار كأداة تعبيرية توضح تأكيد الشاعر على شعوره الداخلي. التوازي: "لنا رأيٌ و ليسَ نَحِيدُ عنهُ" و "أراهُ يَدُورُ في فَلكِ المَصِيرِ": التوازي بين الجملتين يعزز من فكرة الثبات على الرأي الشخصي رغم التحديات. الاستفهام: "على أمَلِ التّخلُّصِ مِنْ عُيُوبٍ"، حيث يطرح الشاعر سؤالًا ضمنيًا عن الأمل في التغيير أو الخلاص من العيوب الشخصية. الطباق: "غَضَبٌ" و "إراحَتُنَا"، يظهر هنا التضاد بين الغضب الذي قد يسبب الألم، والإراحة التي قد تؤدي إلى الهدوء والسلام الداخلي. 5. المعنى العام: الشاعر يعبر عن حالة من الوعي الذاتي والصراع الداخلي حول فهمه للضمير والرأي الشخصي. تتداخل صور الحركة والصوت والرؤية لتوضح التحديات التي يواجهها في مسار حياته وتوجهاته الفكرية. يبرز النص عنصر التغيير الداخلي والتفاعل مع الأفكار والمفاهيم من خلال التوتر بين الثبات على الرأي وبين الحاجة للتغيير. الخلاصة: النص يتسم بتوظيف فني للصور الحركية، السمعية، والبصرية، ويحتوي على عدة محسنات بديعية التي تعزز من الفكرة الرئيسية في النص، وهي التفاعل بين الذات والضمير والآراء الشخصية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 14-12-2024 الساعة 09:08 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|