Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
العِشْقُ القَدِيمُ الشّاعر السْوري فؤاد زاديكى
العِشْقُ القَدِيمُ
الشّاعر السْوري فؤاد زاديكى بِي لها ميلٌ شَديدٌ ... إنّها العشقُ القَدِيمُ كلّما ناجيتُ قلبي ... هاجَ في صدري ألِيمُ هل تُرى أسرفتُ شوقًا ... أم هوَ الحُبُّ السَّلِيمُ؟ إنّها رُوحي، و قلبي ... دُونها عُمْرٌ يَتِيمُ بِي هوى وجدٍ جريحٌ ... قلبُهُ دَامٍ كَلِيمُ لم أزلْ أسعى إليها ... رغمَ أقدارٍ تَلُومُ كلُّ شَيءٍ في هَواها ... دَربُ إحساسٍ قَوِيمُ فاحكُمُوا، هل ذاكَ ذَنبٌ ... أم حَنينٌ يَستَقِيمُ؟ كيف لي أنسى هواها ... و هْوَ في صدري مُقِيمُ؟ كلّما نَادَيتُ وَجدًا ... جَاءني صَوتٌ رَحِيمُ قالَ: دعْ للقلبِ أمرَهْ ... ذلكَ الحُبُّ العَظِيمُ ليس لي عنها بديلٌ ... حبّها حُلْمٌ حَلِيمُ كلّما أغمضتُ عيني ... لاحَ لي طيفٌ مَرُومُ يا لِقلبي كيفَ يَنْسَى ... و هْيَ لِلعُمْرِ النَّسِيمُ؟ إنّها النّبضُ، الذي بي ... إنّهُ العشقُ المُقِيمُ كلُّ شيءٍ في غِيابِي ... عنْها طيفٌ لا يَدُومُ فَهْيَ نَبْضُ العُمرِ حقًّا ... زَالَ إحساسٌ ألِيمُ إنُ سألتَ القلبَ عَنْها ... قالَ: ذا الحُبُّ العَظِيمُ المانيا في ١٢ ديسمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 14-12-2024 الساعة 09:07 AM |
#2
|
||||
|
||||
قصيدة العشق القديم للشاعر فؤاد زاديكى قصيدة وجدانية تعبر عن حب قديم متجدد يعيش في قلب الشاعر ووجدانه، ويبرز فيها الجانب العاطفي الممزوج بالحسرة والشوق. نحلل القصيدة في الجوانب التالية:
--- 1. الصور الشعرية: أ. الصور السمعية: "كلّما نادَيتُ وَجدًا ... جاءني صوتٌ رحيمُ": هنا نسمع صوتًا "رحيمًا"، يمثل الصدى الداخلي للشاعر أو رد الحب المفقود. "قال: دع للقلب أمره": صوت داخلي يُضفي بعدًا إنسانيًا للحوار بين الشاعر وقلبه. ب. الصور البصرية: "كلّما أغمضتُ عيني ... لاح لي طيفٌ مرومُ": صورة بصرية حية، حيث يرسم الطيف حضور الحبيبة في خيال الشاعر. "وَهْيَ لِلعُمْرِ النَّسِيمُ": استحضار صورة النَّسيم كتشبيه رقيق يعبر عن وجود الحبيبة. ج. الصور الحركية: "لم أزل أسعى إليها ... رغم أقدارٍ تلومُ": صورة تعبر عن استمرارية السعي والحركة نحو الحبيبة رغم العوائق. "هاج في صدري أليمُ": تصوير حركة الألم وكأنه كيان يثور داخل صدر الشاعر. --- 2. المحسنات البديعية: أ. الجناس: "ميلٌ شديدٌ ... العشق القديمُ": جناس ناقص بين كلمتي "شديد" و"قديم" يضفي موسيقى داخلية. "وجدٍ جريح ... دامٍ كليم": جناس ناقص بين "جريح" و"كليم". ب. الطباق: "زَالَ إحساسٌ أليمُ": تضاد بين "زَالَ" و"أليم"، يبرز انتقال الشعور من الحزن إلى السعادة. ج. التكرار: "إنها العشق القديمُ ... إنها النبضُ الذي بي": تكرار الجملة يؤكد على مركزية الحبيبة في حياة الشاعر. --- 3. التشبيه: "وهْيَ لِلعُمْرِ النَّسِيمُ": تشبيه الحبيبة بالنَّسيم، مما يوحي بالرقة والهدوء الذي تضفيه على حياته. "حُبّها حُلْمٌ حَلِيمُ": تشبيه الحب بالحلم، مما يعبر عن البعد المثالي والرومانسي للحب. --- 4. الاستعارة: "هاج في صدري أليمُ": استعارة مكنية تُجسد الألم ككائن يثور ويهاجم. "ذلكَ الحُبُّ العَظِيمُ": وصف الحب بالعظمة يُعطيه بعدًا إنسانيًا وإلهيًا. --- 5. الكناية: "إنّها النبضُ، الذي بي": كناية عن الحبيبة بأنها جوهر الحياة وروح الشاعر. "دُونها عُمْرٌ يَتِيمُ": كناية عن الشعور بالفراغ والوحدة في غياب الحبيبة. --- 6. العاطفة والموسيقى الداخلية: القصيدة مشحونة بعاطفة قوية متمثلة في الحب المتجدد والحنين. الموسيقى الداخلية تتجلى في: الأوزان والقافية: تعتمد القصيدة على وزن سلس وقافية موحدة في أغلب الأبيات، مما يعزز الانسيابية. الإيقاع: التكرار والإيقاع المنظم يسهمان في تعزيز الجو العاطفي. --- الخلاصة: تتميز قصيدة العشق القديم بجمال لغتها وعمق معانيها. تتداخل فيها الصور السمعية والبصرية والحركية بشكل متناغم يعبر عن انفعالات الشاعر. كما تعكس المحسنات البديعية من جناس وطباق وتكرار إحساسًا شعريًا موسيقيًا، مما يجعلها نصًا مليئًا بالحب والشجن. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 14-12-2024 الساعة 09:05 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|