Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
بِالعَزمِ و الإيمَانِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
بِالعَزمِ و الإيمَانِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى بالعزمِ و الإيمانِ قد نَصِلُ القِممْ ** و نَشُقُّ دَربًا للمَعاليَ بالهِمَمْ نَحكِي من الآمالِ أروعَ قصةٍ ** و نَسِيرُ رغمَ الصّعبِ، لا نخشَى السَّقَمْ إنَّ الحياةَ مُضيئةٌ بِشُرُوقِها ** و يُزيلُ فجرُ الصُّبحِ بالأمَلِ الألَمْ فَاصْبِرْ على الأيّامِ مِثلَ مُجَاهِدٍ ** تُهدى لكَ الأسرارُ في كَرَمِ النِّعَمْ حتّى إذا ما جِئتَ تطلُبُ رِفعةً ** مَجْدًا، وَجَدتَ العزَّ يَشمَخُ كالهَرَمْ فَاعلَمْ بأنَّ الدّهرَ يُكْرِمُ مَنْ صَفَا ** نَفْسًا، و يَمنَحُ مَنْ تَشَفّعَ بالنَّدَمْ فاخترْ طريقَ العِزِّ في صبرٍ تَرَهْ ** خَيرًا سَيُوجَبُ للصَّبورِ معَ الحِكَمْ و اجعلْ لنفسِكَ في المَعَاليَ موطِنًا ** تسمو بهِ، رغمَ النّوائِبِ و الظُّلَمْ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 14-12-2024 الساعة 09:04 AM |
#2
|
||||
|
||||
تحليل الأبيات الشعرية للشاعر السوري فؤاد زاديكي:
الصور الفنية والمحسنات البديعية: 1. التشبيه: "بالعزم والإيمان قد نصل القمم": شبه الوصول إلى الأهداف بالوصول إلى القمم، مما يعطي إحساسًا بالعلو والرفعة. "وجدت العز يشمخ كالهرم": شبه العز بالهرم في ثباته وشموخه. "الحياة مضيئة بشروقها": شبه الحياة بالشمس التي تشرق، مما يوحي بالتفاؤل والأمل. 2. الاستعارة: "نشُقُّ دربًا للمَعاليَ بالهِمَم": استعارة حيث شبه المعالي بطريق يُشق، مما يدل على الكفاح لتحقيق الأهداف. "فجرُ الصبح يُزيل الألَم": استعارة تمثيلية، حيث أُعطي للفجر دور مادي في إزالة الألم. "اختر طريق العز": استعارة مكنية حيث شبّه العز بالطريق الذي يُسلك. 3. الكناية: "نحكي من الآمال أروع قصة": كناية عن التفاؤل والطموح في تحقيق الإنجازات. "اصبر على الأيام مثل مجاهد": كناية عن القوة والصبر في مواجهة التحديات. 4. المحسنات البديعية: الجناس: "الأمل والألم": جناس ناقص يعطي تناسقًا موسيقيًا ويبرز التضاد بين الكلمتين. التضاد: "الصعب والسقم": التضاد يبرز التحدي والعزم. "النور والظلام": تضاد يعكس فكرة التحول من الشدة إلى الفرج. السجع: يظهر في نهايات الأبيات مثل "القِمم/الهِمم"، "الألَم/النِّعَم"، مما يعطي جرسا موسيقيًا جميلًا. التكرار: تكرار "العزم والإيمان" في مطلع القصيدة لتعزيز قيمة القوة الداخلية. 5. التصوير الفني: "نحكي من الآمال أروع قصة": صورة مجازية تصف الإنجاز وكأنه قصة تُروى. "الدّهر يُكرم من صفا نفسًا": تصوير الدهر ككائن يُكرم الإنسان الصافي، مما يضفي معنوية على المعنى. --- تحليل الأفكار والمعاني: 1. الفكرة الأساسية: التأكيد على أن العزم والإيمان هما مفتاح النجاح والوصول إلى القمم. 2. الأفكار الفرعية: ضرورة مواجهة الصعاب بالصبر والتحدي. أهمية الأمل في تجاوز الألم. مكافأة الصبر والعمل الدؤوب بالرفعة والمجد. 3. القيم المترسخة: العزيمة. الإيمان. الأمل. الصبر. الطموح. --- التراكيب اللغوية: الأسلوب الخبري: "بالعزم والإيمان قد نصل القمم": لإيصال رسالة قوية وحقيقة عامة. الأسلوب الإنشائي: "اصبر على الأيام مثل مجاهد": دعوة حثيثة للتمسك بالصبر. --- الخلاصة: تتميز القصيدة بجمالها الفني والمضموني، حيث جمعت بين الصور الجمالية (التشبيه، الاستعارة، الكناية) والمحسنات البديعية (الجناس، التضاد، السجع). المعاني واضحة وعميقة تدعو للتفاؤل والاجتهاد والصبر، مما يجعلها قصيدة تحفيزية تحمل رسالة أخلاقية وإنسانية. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 14-12-2024 الساعة 09:01 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|