لغاية الآن كان النظام و حليفاه الرئيسيان روسيا و إيران يرفضون أيّ حديث أو مسعى لحلّ سياسي في سوريا و على هذا الأساس تمّ التهرّب من تطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤ و ضربه عرض الحائط. لكنّنا و بعد الزلزال الذي حصل على الساحة السورية بهذا الانهزام للجيش السوري من جميع المعارك و انسحاباته المتكرّرة و غير المبرّرة بات هؤلاء جميعًا يتحدّثون عن الحلّ السياسي و يقولون لا يمكن أن يكون هناك حلّ عسكري. و لهؤلاء نقول: لماذا و لغاية اليوم اعتمدتم على الحلّ العسكري سواءً عن طريق القصف الروسي أو الدّعم الإيراني بما هبّ و دبّ من ميليشياتها الشيعية الطائفية، التي جاءت بها من كلّ مكان لتدعم النظام السوري؟ هل بات موقفكم جميعًا ضعيفًا لهذه الدرجة لكي تطلبوا بضرورة حلّ سياسي؟ الكرملين يقول: لا توجد لدينا خطة لإنقاذ الأسد بعد هذه الانسحابات غير المتوقّعة للجيش و تقول إيران: لا يمكن التنبؤ بمصير الأسد و كلا الدولتين تطلبان من رعاياها ضرورة مغادرة سوريا. يبدو أنّها النّهاية لهذا النّظام السوري الذي عانى منه الشعب لأكثر من ٦١ عامًا و ما رافق ذلك من مجازر بحق سكان حلب و حماه و تدمير منهج بحق الكثير من البلدات السورية للقضاء على المعارضة
لقد سقط المحور الإيراني في سوريا و سيتمّ إخراج الرّوس أيضًا.