Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لا للجَهلِ المقدّسِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لا للجَهلِ المقدّسِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى للفكرِ حَقُّهُ أن يُوَاكِبَ عصرَهُ مُتَقَلِّدَا
سُبُلَ العُلُومِ و ما بِرُوحِهَا، كَي يُثَبِّتً أعْمُدَا العلمٌ مَفْخَرَةُ العُصُورِ بِما أفادَ و أرْشَدَا إنّ الجَهالَةَ عندَ جَهلِها قد تُعِيقُكَ مَقصَدَا تَأتيكَ بِالإيذاءِ دُونَ دِرَايَةٍ، لِتُهَدِّدَا ما في الغَيَاهِبِ قد يَغُرُّكَ بالمسالكِ مُفْسِدَا إنّ التّحرُّرَ مِنْ قُيُودِكَ قد يُنِيرُكَ مُرشِدَا لا تَقْبَلِ الجهلَ المقدّسَ، ليسَ يُقْبِلُ مُنجِدَا فَبِهِ التّقَوقُعُ و التَّزَمُّتُ و التّعَصُّبُ قد بَدَا اِفْتَحْ نَوَافِذَ عقلِكَ الوَثَّابِ، صُنْهُ مُمَجَّدَا فِيهِ الخَلاصُ مِنَ الغباءِ، إذا الغَباءُ تَمَرَّدَا لِلفِكرِ مِنهُ وَسَائِلٌ و طَرَائِقٌ، لِيُجَدِّدَا مَجرَى حياتِكَ، حيثُ تُصبِحُ بالمعاليَ أمجَدَا المانيا في ٢٨ ديسمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 20-12-2024 الساعة 11:44 PM |
#2
|
||||
|
||||
الأبيات التي ذكرها الشاعر السوري فؤاد زاديكي تحتوي على العديد من الصور الحركية والسمعية والبصرية، بالإضافة إلى محسنات بديعية مثل التشبيه والاستعارة والكناية. دعنا نفصل التحليل كما يلي:
1. الصور الحركية: "تُوَاكِبُ عصرَهُ مُتَقَلِّدَا سُبُلَ العُلُومِ": هنا صورة حركية تظهر الفكر الذي يتحرك مع العصر ويسلك سُبل العلم ليثبت أقدامه. "افْتَحْ نَوَافِذَ عقلِكَ الوَثَّابِ": صورة حركية تشير إلى حركة فتح النوافذ، وهو استعارة لفتح العقل للتفكير والاطلاع على المعرفة. 2. الصور السمعية: "تَأتيكَ بِالإيذاءِ دُونَ دِرَايَةٍ": هنا، صوت الإيذاء يأتي بشكل غير مدروس، مما يعكس حالة من الفوضى أو الأذى الناتج عن الجهل. "إذا الغَباءُ تَمَرَّدَا": تمرد الغباء يوحي بحركة صوتية غاضبة أو متصاعدة، ما يعزز فكرة فساد الفكر بسبب الجهل. 3. الصور البصرية: "ما في الغَيَاهِبِ قد يَغُرُّكَ مُفْسِدَا": الغيهب هو الظلام أو الضباب، مما يخلق صورة بصرية للغموض والضياع. "مُتَقَلِّدَا سُبُلَ العُلُومِ": هنا، الصورة البصرية تعكس سلوك الشخص الذي يتبع طرق العلم بشكل متزن، مستندًا إلى أصول وقواعد صحيحة. 4. التشبيه والاستعارة: "العلمٌ مَفْخَرَةُ العُصُورِ": هنا الشاعر يبرز العلم باعتباره فخرًا لكل العصور، وهو استعارة قوية ترفع قيمة العلم. "افْتَحْ نَوَافِذَ عقلِكَ الوَثَّابِ": استعارة عقل الإنسان في هذه الصورة هو نافذة يجب أن تفتح لتسمح للمعرفة بالدخول. 5. الكناية: "تَأتيكَ بِالإيذاءِ دُونَ دِرَايَةٍ": هنا كناية عن الجهل الذي يأتي بالضرر دون وعي. "المانيا في ٢٨ ديسمبر ٢٤": لا تضاف إلى النص كناية مباشرة، لكنها توضح سياق الحدث الزمني. 6. المحسنات البديعية: التكرار: تكرار الفعل "تَأتيكَ" يعزز المعنى ويضفي قوة على النص، إذ يشير إلى تتابع الأضرار التي يسببها الجهل. التوازي: مثل التوازي بين "التقوقع والتزمت والتعصب" والتي تشكل مجموعة من الأفعال السلبية التي تُحَدِّد الإنسان. 7. الأسلوب: التوكيد: استخدام الشاعر للأفعال المؤكدة مثل "لا" في "لا تَقْبَلِ الجهلَ المقدّسَ" تساهم في التوجيه القوي والواضح للمتلقي. الجمل الاستفهامية: تنطوي الأبيات على بعض الأسئلة التي تدعو المتلقي للتفكير، مثل سؤال عن الجهل المقدس، مما يفتح المجال للتفاعل مع المعنى. 8. الرمزية: "الجهل المقدس" يمكن أن يكون رمزًا للأفكار المتعصبة التي يتم تمجيدها دون شك أو تقيم حقيقي. 9. المعنى الفلسفي: الشاعر يحارب الجهل الذي يُعتبر مقدسًا من بعض الأشخاص أو المجتمعات، ويشجع على الانفتاح الفكري وتقبل العلم والمعرفة الحديثة. يُظهر الأبيات أن الجهل يعيق التطور الفكري ويغذي التعصب والانغلاق. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 20-12-2024 الساعة 11:41 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|