Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
بِاسمِ الدِّينِ الشاعر السّوري فؤاد زاديكى
بِاسمِ الدِّينِ
الشاعر السّوري فؤاد زاديكى بِاسمِ الدِّينِ دَومًا فَرَّقُونَا ... و في صَفٍّ لنَا هم مَزَّقُونَا أرادوا الدِّينَ مسعَى أخطبُوطٍ ... لِشَلِّ الفكرِ، حتّى يَخنُقُونَا إذا ما كان هذا في عطاءٍ ... لَهُ، لا شكَّ هم قد خَوزَقُونَا دَعُوا أديانَكم عنَّا بعيدًا ... حُقُودٌ في لَظَاها تَحرِقُونَا و مِن أوهامِ أفكارٍ تَبَنَّتْ ... ظلامَ الفكرِ هذا، فَارِقُونَا باسمِ الدّينِ مارَستُم فِعَالًا ... بها الإجرامُ يبدُو، أعْتِقُونَا و في مَنْحَى سُلُوكِ البُغضِ فكرٌ ... تَجَلّى في فَسَادٍ، صَدِّقُونَا لنا حُرِّيةٌ نَسعَى إليها ... و لَسْنَا آلةً كي تَطرُقُونَا خَسِئتُم! شَعبُنا حُرٌّ أبِيٌّ ... سَيأتي رَفضَهُ، هل تُشفِقُونَا على أوطانِكم يا أهلَ دِينٍ؟ ... بِجَورِكُمُ، فأنتُم فَاسِقُونَا المانيا في ٢٩ ديسمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 20-12-2024 الساعة 11:39 PM |
#2
|
||||
|
||||
تحليل قصيدة "بِاسمِ الدِّينِ" للشاعر فؤاد زاديكى:
أولًا: المعاني والأفكار العامة موضوع القصيدة: القصيدة تعبر عن رفض الشاعر لاستغلال الدين كوسيلة لتفريق الشعوب وزرع الفتن والكراهية. يدعو الشاعر إلى التحرر من القهر والظلم الاجتماعي والسياسي الذي يمارس باسم الدين. الفكرة الرئيسية: إدانة استخدام الدين كأداة للتسلط والفساد والقمع، والتأكيد على أهمية الحرية والاستقلالية. ثانيًا: الصّور البيانية 1. التّشبيه: "أرادوا الدِّينَ مسعَى أخطبُوطٍ": هنا شبه الدين بالأخطبوط الذي يمد أذرعه لشل الفكر وخنق الحرية، مما يبرز طبيعة القمع والتسلط. "لَسْنَا آلةً كي تَطرُقُونَا": يُشبّه الناس بالآلات، ما يُبرز رفضهم أن يُعامَلوا كأشياء بلا مشاعر. 2. الاستعارة: "في صَفٍّ لنَا هم مَزَّقُونَا": استعارة تصف تمزيق الصفوف كأنها عملية تمزيق جسدي، لإبراز شدة التفرقة والشرذمة. "حُقُودٌ في لَظَاها تَحرِقُونَا": استعارة "لَظَاها" لتشبيه الحقد بالنار التي تحرق. 3. الكناية: "إذا ما كان هذا في عطاءٍ": كناية عن الأفعال السيئة التي تُمارس تحت ستار العطاء والخير. "باسمِ الدّينِ مارَستُم فِعَالًا": كناية عن الجرائم والإساءات المرتكبة باسم الدين. 4. التجسيد: "ظلامَ الفكرِ هذا، فَارِقُونَا": جعل الفكر الظلامي كأنه كيان حي يمكن الانفصال عنه. ثالثًا: الصّور الحركية، السمعية، والبصرية 1. الصورة الحركية: "مَزَّقُونَا": صورة حركة تدل على التشتيت والتمزيق. "شَلِّ الفكرِ": تصوير لحركة مقيدة تشل قدرة الإنسان على التفكير. 2. الصورة السمعية: "في صَفٍّ لنَا": توحي بوجود صوت في الخلفية، كأنها صرخات الناس المقهورين. "مارَستُم فِعَالًا": إيحاء بتكرار الأفعال البغيضة، يُسمَع وقعها المستمر. 3. الصورة البصرية: "لَظَاها تَحرِقُونَا": صورة بصرية للنار المشتعلة التي ترمز إلى الحقد والكراهية. "مسعَى أخطبُوطٍ": صورة بصرية لتشبيه الأخطبوط المتربص بأذرعه التي تتلاعب بالضحايا. رابعًا: المحسنات البديعية 1. الجناس: "مَزَّقُونَا - خَوزَقُونَا": جناس غير تام يعزز الموسيقى الداخلية. "تحرِقُونَا - تَطرُقُونَا": جناس يُثري المعنى ويزيد الإيقاع. 2. التكرار: "بِاسمِ الدِّينِ": تكرار العنوان في بداية عدة أبيات لتأكيد الفكرة المحورية. تكرار الضمير "نَا" يدل على صوت جماعي موحد للمقهورين. 3. الطباق: "ظلامَ الفكرِ - نور الحُرِّية": طباق غير مباشر بين الظلام والنور يبرز التضاد بين الجهل والتحرر. خامسًا: الأسلوب والنبرة 1. النبرة: النبرة غاضبة وثائرة، تتخللها صرخة رفض واضحة. استخدام صيغة الأمر (دَعُوا، فَارِقُونَا) يعكس دعوة صارمة للانفصال عن قوى الظلم. 2. الأسلوب: أسلوب مباشر وصريح، يعتمد على الصور الحادة. فيه تحريض ودعوة إلى الرفض والتحرر. سادسًا: الختام القصيدة تعتمد على مزيج من الصور البيانية الحية والتعبير القوي للتنديد بالاستغلال والفساد الذي يُمارس باسم الدين. الشاعر نجح في توظيف الصور البلاغية للتعبير عن الظلم، مؤكدًا على مطلب الحرية والكرامة. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 20-12-2024 الساعة 11:37 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|