Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مشاركتي في أكاديمية العبادي للأدب و السلام على برنامج ماذا لو و فقرة ... اغمض عيني ال
مشاركتي في أكاديمية العبادي للأدب و السلام على برنامج ماذا لو و فقرة ... اغمض عيني الآن و فتحتها ... فوجدت أمامي تقديم الدكتورة سيليا علي بإشراف عميد الأكاديمية الدكتورة شهناز العبادي
ماذا لو أغمضت عيني الآن، تلك اللحظة، التي تفصلني عن الواقع بكلّ ضجيجه و تفاصيله، ثمّ فتحتها على مشهد غير متوقع؟ أغمضها فأغرق في ظلمة هادئة، ثم أفتحها لأجد أمامي وجهًا طالما انتظرت رؤيته. وجه يحمل في قسماته كلّ الأجوبة التي ظللت أبحث عنها، و كلّ الحكايات، التي تمنّيت سماعها. ماذا لو كان المشهد أمامي بحرًا واسعًا، مياهه زرقاء صافية، و الشمس تعانق أمواجه برفق؟ أو ربّما غابة خضراء، أصوات الطيور تعزف لحنًا هادئًا، و الشّمس تتسلّل من بين الأغصان لتداعب وجهي؟ ماذا لو فتحت عيني لأجد نفسي وسط مدينة صاخبة، كلّ شيء فيها ينبض بالحياة: الناس يبتسمون، الأطفال يركضون، و الأضواء تلمع في كلّ زاوية؟ أو ربّما أجد أمامي كلّ أحلامي و قد تجسّدت: كتابي الذي كنت أكتبه قد طُبع و انتشر، أو مائدة كبيرة حولها أصدقائي و أحبتي، ضحكاتهم تملأ المكان. و ربّما، فقط ربّما، أفتح عيني لأجد نفسي في زمن آخر. في الماضي، حيث أعود لأصحّح أخطائي، أو في المستقبل، حيث أرى ما أصبحت عليه، و ما تحقّق من أحلامي. ماذا لو أغمضتها لأهرب من ثقل الحاضر، و فتحتها لأجد السلام؟ مشهد ينسيني كلّ ما كان يثقل كاهلي، و أشعر بأنّني أخيرًا وصلت إلى المكان، الذي أنتمي إليه. هل يمكن أن يكون ما سأراه أمامي شخصًا ينتظرني بابتسامة؟ شخصًا غريبًا يخبرني شيئًا سيغير حياتي؟ أو ربّما مرآة تعكس لي صورة جديدة عن نفسي، صورة أكثر قوّة، أكثر حبًّا، و أكثر اكتمالًا؟ و في النّهاية، ربّما كلّ هذا مجرّد حلم جميل. ربّما عندما أفتح عيني سأجد نفسي هنا، في مكاني المعتاد، حيث لم يتغيّر شيء سوى تلك الفكرة التي علقت في ذهني: "ما الذي أريد حقًا أن أراه؟" المانيا في ٢٢ ديسمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-12-2024 الساعة 01:28 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|