مشاركتي على أكاديمية العبادي للأدب و السلام و برنامج حروف نابضة إعداد و تقديم الدكتورة مها سلطان بإشراف عميد الأكاديمية الدكتورة شهناز العبادي
لا أستطيع كشاعر إلّا أن أفكّر بالأنثى كملهمة لي، فهي نبض القصيدة و روح الحرف. الأنثى بالنّسبة للشاعر ليست مجرّد كائن عابر في الحياة، بل هي منبع الجمال و مصدر الإلهام، الذي لا ينضب. عيناها تفتحان أبواب الخيال، و ابتسامتها تكتب على الأوراق أبياتًا من النور، و صوتها يُشعل في القلب نغمات لا يسمعها سوى من يعيش في عوالم الشعر.
الأنثى هي الطبيعة، التي أستقي منها صوري و معانيّ، فهي الشجرة الوارفة التي أستظل بظلها، و البحر العميق الذي أغرق فيه باحثًا عن كنوز المعاني. كيف لي أن أنسج بيتًا دون أن تكون هي فيه؟ و كيف لي أن أكتب عن الجمال دون أن أراه فيها؟
إنّها الحضور، الذي يمنحني القدرة على صياغة الحرف و كأنّه يغني، و الغياب الذي يتركني أسير الحنين، أكتب لأستعيدها بين الكلمات. الأنثى ليست مجرد موضوع أتناوله، بل هي القصيدة نفسها، هي الفكرة، التي تلهمني، و الرّوح التي تنبض في كلّ سطر أكتبه.
المانيا في ٢٢ ديسمبر ٢٤