Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
وَصْلُكِ المُشتَهَى الشاعر السوري فؤاد زاديكى
وَصْلُكِ المُشتَهَى
الشاعر السوري فؤاد زاديكى اِقرئي شِعري و ذُوبِي في شُعُورِ ... يا مَدَى سِحرٍ على مَدِّ البُحُورِ لذّةٌ في أن تَعِيشِي عُنفُوانًا ... حَيثُ فَتْحٌ مُمتِعٌ مِلءَ السُّرُورِ لا تَخَافِي من جُنونِي حَيثُ فيهِ ... نَشْوَةٌ تَحْتَاجُهَا الأُنثَى، فَسِيرِي نَحْوَ ما أسعَى إليهِ، فَلتَذُوقِي ... ما بكأسِ الوَصْلِ في أشْهَى حُضُورِ عَانِقِينِي ثمَّ ضُمِّينِي لِصَدرٍ ... مُشبَعٍ بالحُبِّ مِنْ غيرِ الفُتُورِ شَهْوَتِي إيقاظُهَا يَحْتَاجُ فَهْمًا ... مِنْكِ يا أُنثَى، و بَعْضًا مِنْ نَضِيرِ المانيا في ٢٢ ديسمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-12-2024 الساعة 01:26 AM |
#2
|
||||
|
||||
القصيدة التي أوردتها هي جزء من شعر الحب والرغبة، وقد كتبها الشاعر السوري فؤاد زاديكي. يمكن تحليل الأبيات من خلال النظر إلى الصور الشعرية المحورية، المحسنات البلاغية، والاستعارات، وكذلك الأسلوب العاطفي والتعبيري الذي يميز هذا النوع من الشعر.
التحليل الأدبي للأبيات: الصور الحركية: 1. "اِقرئي شعري وذُوبي في شعورِ..." الصورة الحركية هنا تتجسد في حركة "الذوبان" التي تعبر عن الانصهار الكلي في شعور الشاعر. هذه الحركة تدل على التفاعل العميق والمطلق مع الشعر الذي يقدمه. 2. "عانقيني ثم ضميني لصدرٍ..." هذه الصورة الحركية تعكس رغبة الشاعر في احتضان الحبيبة، و"العناق" هنا يمثل التواصل الحميم والمشاعر الجياشة. الصور البصرية: 1. "يا مدى سحرٍ على مدِّ البحورِ" هنا، هناك صورة بصرية للمسافة البعيدة التي تُشبه المسافات بين المحيطات، مما يعكس الامتداد اللامتناهي للسحر والجمال الذي يصفه الشاعر. 2. "ما بكأسِ الوصلِ في أشهى حضورِ" صورة بصرية أخرى هي "الكأس"، التي تشير إلى لحظة الوصال، واستخدام "أشهى حضور" يضيف بُعدًا حسّياً وجماليًّا، حيث الكأس تصبح صورة للمشاعر الممتعة. الصور السمعية: 1. "نحو ما أسعى إليهِ، فلتذوقي..." الصوت هنا يظهر من خلال نبرة الدعوة، فهي كأنها نغمة موسيقية تدعو الحبيبة للانضمام والاندماج في اللحظة التي يسعى إليها الشاعر. 2. "شهوة إيقاظها يحتاج فهمًا" في هذه الصورة، نسمع "إيقاظ" الشهوة بشكل غير مباشر، حيث يُطلب الفهم والتفاعل العاطفي قبل الوصول إلى هذه المرحلة. الاستعارات والتشبيهات: 1. "ما بكأسِ الوصلِ في أشهى حضورِ" الاستعارة هنا في تصوير الوصل بكأس، حيث يُعتبر الوصل متعة مشابهة لتذوق الشراب، وهو ما يعطي للمتلقي صورة من الطعامة واللذة المرتبطة بالوصال. 2. "نحو ما أسعى إليهِ" الاستعارة هنا تعكس الهدف السامي للشاعر في سعيه إلى الوصال والالتقاء، وكأن هنالك مسعى روحي أو عاطفي بعيد المدى. المحسنات البلاغية: 1. التكرار: "عانقيني ثم ضميني..."، التكرار هنا يعزز من القوة العاطفية والتمسك باللحظة. 2. الطباق: "لذّةٌ في أن تعيشي عُنفوانًا" يتناقض مع "لا تخافي من جنوني" حيث يجسد الطباق فكرة التوتر بين العاطفة والمشاعر المتضاربة، بين الرغبة الجامحة والأمان. الكناية: 1. "شهوة إيقاظها يحتاج فهمًا" الشهوة هنا هي كناية عن الرغبات العاطفية والجسدية التي يحتاج إيقاظها إلى تفاعل وفهم من الحبيبة، مما يعكس صراعًا داخليًّا بين العاطفة والفهم العقلاني. المعاني العميقة: الشاعر يعبّر عن مشاعر العشق بطريقة حية وحركية، فيصور الوصل كعلاقة متناغمة بين النفس والجسد، تقتضي التفاعل المشترك والتفاهم العميق. العاطفة تُترجم إلى أفعال حركية ملموسة، مثل العناق والضم، مما يعكس الروح العاطفية الكامنة في الشعر. الختام: الأبيات تعكس شوق الشاعر واندفاعه نحو الاتصال العاطفي والجسدي مع الحبيبة. يعتمد الشاعر في تعبيره على قوة الصور الحركية والبصرية والسمعية، بالإضافة إلى استخدامه للاستعارة والكناية ليعطي لأحاسيسه بعدًا أكبر من مجرد الكلمات. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-12-2024 الساعة 01:24 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|