Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
زِيدِي هيَاجًا الشاعر السوري فؤاد زاديكى
زِيدِي هيَاجًا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى كيفَ الوُصُولُ إلى ما فيكِ يَجذِبُنِي؟ ... فالنّفسُ تَرغبُ و الإحساسُ يَغلِبُنِي أنتِ اللذيذةُ يا أُنثى، أنا شَبِقٌ ... عَزفُ المفاتِنِ منكِ اليومَ يُطرِبُنِي هَيَّا لِوَصلٍ، نُرِيحُ النّفسَ مِنْ ثِقَلٍ ... إنّ التِحَامًا لذيذًا سوفَ يُلهِبُنِي لَحمٌ بِلَحمٍ، و هذا مُنتَهَى أملِي ... للصّوتِ آهٌ على الإيقاعِ يُعجِبُنِي تَبدُو بِحُسنِها مِنْ آياتِ خالِقِهَا ... لِينٌ و غًنْجٌ و آهاتٌ تُقَلِّبُنِي مثلَ اللواعِجِ في نيرانِ ضَمَّتِهَا ... حيثُ انصِهارٌ، لِمَا بالعقلِ يَسْلِبُنِي لا تَحرُمِينَا لذيذَ الوصلِ فاتِنًتِي ... فيهٍ اشتِهَاءٌ بِهِ دومًا يُحَبِّبُنِي زِيدِي هيَاجًا، فهذا ما يُحَرِّكُنِي ... عندَ التّجاوُبِ و الأهواءُ تَرْكَبُنِي المانيا في ٢٨ ديسمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-12-2024 الساعة 01:14 AM |
#2
|
||||
|
||||
تحليل أبيات القصيدة
القصيدة تحمل العديد من الصور البلاغية والمحسنات اللفظية والمعنوية. فيما يلي تحليل الأبيات مع التركيز على الصور البلاغية المختلفة: --- البيت الأول: > كيفَ الوُصُولُ إلى ما فيكِ يَجذِبُنِي؟ ... فالنّفسُ تَرغبُ و الإحساسُ يَغلِبُنِي الصورة البلاغية: "ما فيكِ يجذبني" استعارة تعبر عن الجاذبية العاطفية والحسية التي يشعر بها الشاعر تجاه الأنثى. تصوير النفس وكأنها كيان مستقل "النفس ترغب"، وهذا يعطي إحساسًا بالاضطراب الداخلي. المحسنات: مقابلة بين "النفس ترغب" و "الإحساس يغلبني"، مما يعكس الصراع الداخلي للشاعر. --- البيت الثاني: > أنتِ اللذيذةُ يا أُنثى، أنا شَبِقٌ ... عَزفُ المفاتِنِ منكِ اليومَ يُطرِبُنِي الصورة البلاغية: "أنتِ اللذيذة" استعارة حسية، حيث يشبه الشاعر الأنثى بشيء لذيذ يثير شهوته. "عزفُ المفاتن" استعارة حيث يجعل مفاتن الأنثى كأنها ألحان موسيقية تطربه. المحسنات: الجناس بين "اللذيذة" و "شَبِقٌ" يُضفي انسجامًا صوتيًا على البيت. --- البيت الثالث: > هَيَّا لِوَصلٍ، نُرِيحُ النّفسَ مِنْ ثِقَلٍ ... إنّ التِحَامًا لذيذًا سوفَ يُلهِبُنِي الصورة البلاغية: "نُريحُ النفس من ثقلٍ" كناية عن التخلص من الشوق أو الرغبة المتقدة. "التِحامًا لذيذًا سوفَ يُلهِبُنِي" استعارة تجمع بين اللذة الجسدية والإحساس بالنار المتقدة. المحسنات: طباق بين "نريح النفس" و "يُلهبني"، مما يبرز حالة التناقض في شعوره. --- البيت الرابع: > لَحمٌ بِلَحمٍ، و هذا مُنتَهَى أملِي ... للصّوتِ آهٌ على الإيقاعِ يُعجِبُنِي الصورة البلاغية: "لحمٌ بلحمٍ" تعبير مباشر عن الالتحام الجسدي، يحمل دلالة حسية قوية. "للصوت آهٌ على الإيقاع يعجبني" استعارة صوتية تصور الآهات كأنها جزء من موسيقى. المحسنات: التكرار في "لحمٌ بلحمٍ" يعزز التركيز على الفكرة الأساسية. السجع بين "أملي" و "يعجبني". --- البيت الخامس: > تَبدُو بِحُسنِها مِنْ آياتِ خالِقِهَا ... لِينٌ و غًنْجٌ و آهاتٌ تُقَلِّبُنِي الصورة البلاغية: "آيات خالقها" تشبيه لمفاتن الأنثى بأنها جمال إلهي. "تُقَلِّبُنِي" استعارة تصور تأثير الأنثى وكأنها تقلب الشاعر جسديًا وعاطفيًا. المحسنات: التعدد في الصفات "لينٌ وغنجٌ وآهاتٌ" يمنح تنوعًا موسيقيًا وإيقاعًا متناغمًا. --- البيت السادس: > مثلَ اللواعِجِ في نيرانِ ضَمَّتِهَا ... حيثُ انصِهارٌ، لِمَا بالعقلِ يَسْلِبُنِي الصورة البلاغية: "نيران ضمتها" استعارة تصف حرارة اللقاء. "انصهارٌ" استعارة تجسد الاتحاد الكامل بين الحبيبين. المحسنات: التشبيه في "مثل اللواعج" يوضح حالة الاحتراق النفسي. الجناس في "ضمّتها" و "يسلبني". --- البيت السابع: > لا تَحرُمِينَا لذيذَ الوصلِ فاتِنًتِي ... فيهٍ اشتِهَاءٌ بِهِ دومًا يُحَبِّبُنِي الصورة البلاغية: "لذيذ الوصل" استعارة تصف اللقاء بأنه طعام شهي. "اشتِهاءٌ يُحببني" كناية عن الرغبة التي تجعل الوصل محببًا. المحسنات: السجع بين "فاتنتي" و "يحببني". --- البيت الثامن: > زِيدِي هيَاجًا، فهذا ما يُحَرِّكُنِي ... عندَ التّجاوُبِ و الأهواءُ تَرْكَبُنِي الصورة البلاغية: "زيدي هيَاجًا" استعارة تدعو إلى تصعيد المشاعر والرغبات. "الأهواء تركبني" استعارة تمثل الأهواء وكأنها قوة تسيطر عليه. المحسنات: الجناس بين "هيَاجًا" و "يُحرّكني". الطباق بين "الهيجان" و "التجاوب". --- الملخص البلاغي: 1. التشبيهات: "آيات خالقها"، "مثل اللواعج": تعبر عن الجمال والاحتراق العاطفي. 2. الاستعارات: "عزف المفاتن"، "الأهواء تركبني": تعطي بعدًا شعريًا عميقًا. 3. الكنايات: "نريح النفس من ثقل"، "اشتِهاءٌ يُحببني": تشير إلى المعاني الحسية بأسلوب غير مباشر. 4. المحسنات البديعية: السجع والجناس منتشران في القصيدة مما يضفي موسيقى داخلية على الأبيات. 5. التكرار: استُخدم بشكل فعّال لترسيخ المعاني الأساسية. --- الخاتمة: القصيدة مليئة بالصور البلاغية التي تعبر عن المشاعر الحسية والشغف المتقد. لكنها تركز بشكل كبير على التعبير الجسدي مما قد يحدّ من تنوع المعاني الشعرية. مع ذلك، الإيقاع والموسيقى الداخلية يجعلها نصًا قوي التأثير. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-12-2024 الساعة 01:12 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|