Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الرابع

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-12-2024, 03:58 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,343
افتراضي اِشْرَحِي صَدرِي الشاعر السوري فؤاد زاديكى

اِشْرَحِي صَدرِي

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

إشرحي صدري بأخبارٍ تَلِيقُ ... بالذي قد ضمّنا منهُ طريقُ

كلّما اسمَعْتِنِي أمرًا حزينًا ... زادني همٌّ، سطَا ما فيهِ ضِيقُ

حاوِلي إسعادَنا، أنتِ الأماني... في محيطِ الكونِ يبغيها العَشِيقُ

أنتِ أدرى بالذي يجري لهذا ... إنّ إحساسي لِما يأتي لَصِيقُ

في معاناتي و في مشروعِ قلبي ... شاعرٌ بالنّظمِ و النّظمُ الرّشيقُ

إنّني أسعى إليكِ سعيَ عشقٍ ... ليتَ فَتحًا من مداهُ لا يُعِيقُ

افتحيهِ كي نُزيلَ الهمَّ عنّا ... كلَّ ما فيهِ تمنّيتُ أذُوقُ

هدهِدي أصداءَ أشجاني بشجوٍ ... و اعبثِي فيها لعلّي لا أُفيقُ

مِن أماني نشوةٍ فالرّوح تهفُو ... و المَعَاني من مَسَاعِيها رَقِيقُ

أيقِظيني بعدما يصحو هوانا ... من جُنونٍ كلُّ ما فيهِ أنِيقُ

كي نُعيدَ الكَرَّ لا فَرٌّ يكونُ ... كَرّةً أخرى تَمَنِّينَا طَلِيقُ

إشرحي صدري و لا تُخْفِي مُيُولًا ... هاجَهَا شَوقٌ و إحساسٌ عَمِيقُ

المانيا في ٢٤/٩/١٢
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-12-2024 الساعة 01:11 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-12-2024, 03:59 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,343
افتراضي

تحليل قصيدة "إشرحي صدري" للشاعر فؤاد زاديكى

القصيدة تفيض بالمشاعر الرقيقة والمعاني العاطفية العميقة، وتعتمد على الصور الشعرية التي تعبّر عن الحب والشوق والأمل في السعادة. فيما يلي تحليل الأبيات:


---

البيت الأول:

> إشرحي صدري بأخبارٍ تَلِيقُ ... بالذي قد ضمّنا منهُ طريقُ



الصور الشعرية:

"إشرحي صدري" استعارة، حيث يُشبّه صدره بشيء مغلق يحتاج إلى الشرح والتوضيح ليهدأ.

"ضمّنا منه طريق" كناية عن المسار المشترك الذي يربطهما، قد يكون علاقة حب أو قدر مشترك.


المحسنات البديعية:

السجع بين "تلِيقُ" و "طريقُ" يعطي إيقاعًا موسيقيًا.




---

البيت الثاني:

> كلّما اسمَعْتِنِي أمرًا حزينًا ... زادني همٌّ، سطَا ما فيهِ ضِيقُ



الصور الشعرية:

"سطا ما فيهِ ضِيق" استعارة تصف الحزن والهم كقوة غازية تغزو صدره.


المحسنات البديعية:

الطباق بين "حزينًا" و "سطا" يعكس التناقض بين الأمر الذي يُسمع والقوة المؤذية التي تحدث بعده.




---

البيت الثالث:

> حاوِلي إسعادَنا، أنتِ الأماني... في محيطِ الكونِ يبغيها العَشِيقُ



الصور الشعرية:

"أنتِ الأماني" تشبيه بليغ يُبرز المحبوبة كأنها تجسد الأماني ذاتها.

"محيط الكون" استعارة تشير إلى اتساع الحب ورغبته التي لا حدود لها.


المحسنات البديعية:

السجع بين "الأماني" و "العشيق".




---

البيت الرابع:

> أنتِ أدرى بالذي يجري لهذا ... إنّ إحساسي لِما يأتي لَصِيقُ



الصور الشعرية:

"إحساسي لما يأتي لصيق" استعارة تعبّر عن قرب إحساسه من الأحداث أو التوقعات المستقبلية.


المحسنات البديعية:

السجع بين "يجري لهذا" و "لصيقُ".




---

البيت الخامس:

> في معاناتي و في مشروعِ قلبي ... شاعرٌ بالنّظمِ و النّظمُ الرّشيقُ



الصور الشعرية:

"مشروع قلبي" استعارة تعبر عن حالة الحب التي تُبنى بداخله كأنها مشروع قائم.

"النظم الرشيق" كناية عن الجمال في تعبيره عن الحب والمشاعر.


المحسنات البديعية:

التكرار في كلمة "النظم" يضيف إيقاعًا.




---

البيت السادس:

> إنّني أسعى إليكِ سعيَ عشقٍ ... ليتَ فَتحًا من مداهُ لا يُعِيقُ



الصور الشعرية:

"سعي عشق" تشبيه بليغ يشبه محاولاته للوصول إليها بسعي العاشق الدؤوب.

"فتحًا من مداهُ لا يُعِيقُ" استعارة تصور الحب كأنه معركة ينتظر فيها انتصارًا بلا عقبات.


المحسنات البديعية:

الطباق بين "فتحًا" و "يعيقُ".




---

البيت السابع:

> افتحيهِ كي نُزيلَ الهمَّ عنّا ... كلَّ ما فيهِ تمنّيتُ أذُوقُ



الصور الشعرية:

"افتحيهِ" استعارة تشبه الهموم بقفل مغلق يحتاج إلى الفتح ليزول.

"كلَّ ما فيهِ تمنّيتُ أذوقُ" كناية عن الرغبة في الاستمتاع بكل تفاصيل الحب.




---

البيت الثامن:

> هدهِدي أصداءَ أشجاني بشجوٍ ... و اعبثِي فيها لعلّي لا أُفيقُ



الصور الشعرية:

"هدهِدي أصداء أشجاني" استعارة تصور الحزن كأنه طفل يحتاج إلى تهدئة.

"لعلّي لا أُفيقُ" كناية عن الرغبة في البقاء في نشوة الحب وعدم العودة إلى الواقع.


المحسنات البديعية:

الجناس الناقص بين "هدهِدي" و "شجوٍ".




---

البيت التاسع:

> مِن أماني نشوةٍ فالرّوح تهفُو ... و المَعَاني من مَسَاعِيها رَقِيقُ



الصور الشعرية:

"الرّوح تهفُو" استعارة تصوّر الروح كأنها طائر يطير نحو النشوة.

"المعاني من مساعيها رقيقُ" كناية عن جمال الحب في أرقى معانيه.




---

البيت العاشر:

> أيقِظيني بعدما يصحو هوانا ... من جُنونٍ كلُّ ما فيهِ أنِيقُ



الصور الشعرية:

"يصحو هوانا" استعارة تصور الحب ككائن حيّ يمكن أن ينام ويصحو.

"من جنونٍ كل ما فيه أنيقُ" كناية عن جمال الحب حتى في جنونه.




---

البيت الأخير:

> اِشرحي صدري و لا تُخْفِي مُيُولًا ... هاجَهَا شَوقٌ و إحساسٌ عَمِيقُ



الصور الشعرية:

"إشرحي صدري" استعارة تصوّر صدر الشاعر كمكان يحتاج إلى التوضيح والشرح ليهدأ.

"هاجها شوقٌ" كناية عن المشاعر المتقدة التي لا يمكن إخفاؤها.




---

المحسنات البديعية العامة:

1. السجع والجناس: منتشر في معظم الأبيات مثل "تلِيقُ"/"طريقُ" و*"أنِيقُ"/"طَلِيقُ"*.


2. الطباق: في أبيات مثل "كرّ لا فرّ".


3. التكرار: كاستخدام كلمة "إشرحي صدري" في البداية والنهاية، مما يربط بين المعاني.




---

الصور البلاغية:

1. الاستعارات: "إشرحي صدري"، "افتحيه"، "تهفُو الروح".


2. التشبيهات: "أنتِ الأماني"، "سعي عشقٍ".


3. الكنايات: "هاجها شوقٌ"، "مشروع قلبي".




---

الخلاصة:

القصيدة تجمع بين العاطفة الجياشة والصور البلاغية الرقيقة، حيث يعبر الشاعر عن الحب والشوق باستخدام استعارات وتشبيهات مبتكرة. التكرار والمحسنات البديعية تضفي إيقاعًا موسيقيًا وتناغمًا، مما يجعل النص مليئًا بالجمال والرقي.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-12-2024 الساعة 01:09 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke