Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مشاركتي على برنامج ماذا لو أضعت خارطة طريقي عمدًا و بدأت....من جديد؟ في أكاديمية العب
مشاركتي على برنامج ماذا لو أضعت خارطة طريقي عمدًا و بدأت....من جديد؟ في أكاديمية العبادي للأدب و السلام تقديم الدكتورة سيليا علي و إشراف الدكتورة شهناز العبادي عميد الأكاديمية
ماذا لو أضعتُ خارطةَ طريقي عَمدًا... و بدأتُ من جديدٍ؟ بقلم: فؤاد زاديكى الحياة أشبه برحلة طويلة، نسير فيها بخطًى ثابتةٍ أو متعثّرةٍ، و نتبع خارطة طريق ترسمها لنا الأحلام أو الظروف. و لكن، ماذا لو قرُرتُ يومًا ما أن أضيع خارطة طريقي عمدًا؟ أن أتخلى عن كلّ ما هو مألوفٌ، و أبدأ من جديدٍ في مسارٍ جديدٍ لا أعرف نهايته؟ قد يبدو الأمرُ مخيفًا، بل و ربّما متهوّرًا، لكن أحيانًا يصبح التّخلّي عن الطّريق، الذي نسير فيه ضرورةً للنموّ و التّغيير. حين نتمسّك بخارطةِ طريقٍ واحدةٍ، نضع أنفسنا في قيد خفيّ، نخاف التّغيير و نرفض المغامرة. و لكن إذا أضعنا هذه الخارطة، قد نجد أنفسنا أمام أبوابٍ جديدةٍ و فرصِ غيرِ متوقّعةٍ. البداية من جديد ليست هُروبًا من الواقع، بل هي إعادةُ تشكيله. هي قرارٌ شُجاعٌ يتطلّب منّا مواجهة المجهول بثقة. في لحظة التّخلّي عن الخارطة القديمة، نستعيد حرّيتنا. نصبح نحن مَنْ يحدّد الوجهة، بدلاً من أن نكون أسرى لطريق محدّد مُسبقًا. هذا القرار يتطلّب التفكيرَ بعنايةٍ، و لكنّه أيضًا يحتاج جرعةً من الجرأة. أن تبدأ من جديد يعني أن تتحمّل مسؤولية خياراتك بالكامل، دون إلقاء اللوم على الظروف أو الآخرين. و مع كلّ خطوة تخطوها، ستكتشفُ جوانبَ جديدةٍ من نفسك، و ستتعلّم كيف تصبح أقوى و أكثر إبداعًا. ربّما تواجه الانتقادات، أو تشعر بالضّياع لفترة. هذا طبيعيّ، فالتّغيير دائمًا مصحوبٌ بمقاومةٍ، سواءً من الدّاخل أو من المحيط. لكنْ مع الوقت، ستجد أنّ التخلّي عن خارطة الطريق القديمة كان أفضل قرار اتّخذته. لأنّك لم تعدْ تسيرُ في طريقٍ مرسومٍ، بل أصبحتَ صانعًا لحياتك، تخطّط و تنفّذ بناءً على رغباتك و طموحاتك. البدايةُ من جديٍد قد تكونُ فرصةً لإصلاح الأخطاء، لتجربةِ أمورٍ جديدةٍ، و لرؤية العالم من زاوية مختلفة. هي فرصة للتخلّي عن الماضي، الذي يُثقِل كاهلَنا، و المضيِّ قُدمًا بخفّة نحو المستقبل. إضاعة الخارطة عمدًا ليست نهاية، بل بدايةُ فصلٍ جديدٍ. هي إعلان استقلال عن المسارات التقليديّة، و اختيارُ طريقٍ مليءٍ بالمغامرة و التّجديد. إنّها دعوةٌ لإعادة اكتشاف الذّات، و لإثبات أنّ الحياة تستحقُّ أن تُعاشَ بكلّ تفاصيلها، بعيدًا عن القيود و التوقّعات. فإذا كنت تسألني: هل سأضيع خارطة طريقي يومًا؟ سأقول: نعم، إذا شعرت أنّ الطريق لم يعدْ يُلهمني، سأرمي الخارطة جانبًا و أبدأ من جديد، بلا خوفٍ و لا ندمٍ. المانيا في ٢٩ ديسمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-12-2024 الساعة 01:33 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|