Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
وَاقِعُ الحبِّ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
وَاقِعُ الحبِّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى في نِطَاقِ العقلِ لا حُبٌّ جَدِيدُ ... إنّ بالمَعْنَى هُوَ الصّوتُ الوَحِيدُ لانتِفاضِ القلبِ في مَنحَى شُعُورٍ ... بالذي يَعنِيهِ فِعْلًا ما جَدِيدُ عَقلُنا يَبدُو عَنِيدًا في قَرارٍ ... ليسَ يَسعَى غافِيًا، فَهْوَ الرّشيدُ إنّ قلبَ المَرْءِ مأخُوذٌ بِسِحرٍ ... قد يَرَاهُ مَاثِلًا، تُحيِيهِ غِيدُ يَقتفِي آثارَهُ، يَنْحُو إليهِ ... راغِبًا فيهِ، و لنْ يَثنِي شَدِيدُ في سُلُوكِ العقلِ و المًنحَى سَبيلٌ ... رُشدُهُ وَاعٍ، إذِ الرأيُ السَّدِيدُ أقرَأُ الأشعارَ مِمَّنْ قد أحَبُّوا ... وَعْيُهُمْ عنهمْ غِيابٌ أو بَعِيدُ واقِعُ الحبِّ، الذي نَسعَى إلَيهِ ... صَادِرٌ عنْ قلبِنَا، هذَا الأكِيدُ المانيا في ٣٠ ديسمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-12-2024 الساعة 01:02 AM |
#2
|
||||
|
||||
تحليل قصيدة "واقع الحب" لفؤاد زاديكي:
1. الموضوع العام: القصيدة تعبر عن رؤية فلسفية للحب من منظور العلاقة بين العقل والعاطفة. الحب، كما يراه الشاعر، يتأرجح بين تأثير العقل الرشيد والقلب العاطفي، مما يخلق صراعًا داخليًا. --- 2. الصور الشعرية: التشبيه: "إنّ قلبَ المَرْءِ مأخُوذٌ بِسِحرٍ": شبه القلب بشيء مأخوذ بالسحر، مما يوحي بقوة تأثير الحب وقدرته على السيطرة. "قد يَرَاهُ مَاثِلًا، تُحيِيهِ غِيدُ": يشبه الجمال (الغيد) كأنه يُحيي القلب، وهو تصوير جميل لحيوية الحب. الاستعارة: "لانتِفاضِ القلبِ": استعارة تشير إلى حركة القلب واضطرابه، مما يعكس تأثير المشاعر القوية. "الصّوتُ الوَحِيدُ": استعارة تعبر عن فكرة أن العقل هو المتحدث الوحيد في بعض القرارات، مما يعكس صرامة الموقف العقلاني. الكناية: "ليسَ يَسعَى غافِيًا، فَهْوَ الرّشيدُ": كناية عن الحكمة والتبصر في قرارات العقل. "تُحيِيهِ غِيدُ": كناية عن الجمال الذي ينعش القلب ويبعث فيه الحياة. --- 3. المحسنات البديعية: الجناس: "جديد" و"رشيد": جناس ناقص يضفي انسجامًا صوتيًا على النص. الطباق: "العقل" و"القلب": طباق يعبر عن الثنائية الرئيسية في القصيدة. "غافِيًا" و"الرشيدُ": طباق يعكس التباين بين الجهل والحكمة. السجع: يظهر السجع في نهايات الأبيات المتقاربة مثل "جديد/وحيد" و"بعيد/الأكيد"، مما يعطي النص نغمة موسيقية. --- 4. البنية الشعورية: تبدأ القصيدة بموقف عقلاني (العقل لا حب جديد). تتحول تدريجيًا إلى إبراز تأثير الحب على القلب (مأخوذ بسحر). تعود إلى التوازن بين القلب والعقل في نهاية القصيدة (واقع الحب صادر عن قلبنا). --- 5. الأسلوب: التكرار: كلمة "جديد" تكررت أكثر من مرة في النص، مما يعزز الفكرة المركزية عن طبيعة الحب بين القديم والجديد. اللغة المباشرة: استخدم الشاعر لغة واضحة لتقديم الأفكار الفلسفية، دون تعقيد مفرط. --- 6. النقد الأدبي: الإيجابيات: الجمع بين الفلسفة والشعر يضفي عمقًا على النص. التوازن بين الصور العقلانية والعاطفية يظهر مهارة الشاعر في التعبير عن الفكرة. الالتزام بالقافية والوزن يضفي إيقاعًا منتظمًا. السلبيات: بعض الصور الشعرية تقليدية وغير مبتكرة. الأفكار متكررة في بعض المواضع، مما يقلل من ديناميكية النص. --- الخلاصة: قصيدة "واقع الحب" تحمل في طياتها تأملًا عميقًا حول الحب والصراع بين العقل والقلب. الصور الشعرية والمحسنات البديعية تعزز جمال النص، لكن يمكن تعزيز الإبداع في الصور وتجنب التكرار لضمان حيوية أكبر. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-12-2024 الساعة 12:59 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|