Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
إنّهَا هِيَ بقلم: فؤاد زاديكى عندما أَشْعُرُ بِوُجُودِهَا، يَرْتَعِشُ كُلُّ عُضْوٍ
إنّهَا هِيَ
بقلم: فؤاد زاديكى عندما أَشْعُرُ بِوُجُودِهَا، يَرْتَعِشُ كُلُّ عُضْوٍ فِي جَسَدِي، كَأَنَّمَا تِيَّارٌ دَافِئٌ يَسْرِي فِي عُرُوقِي، يُوقِظُ نَبَضَاتِ الْقَلْبِ وَ يُشْعِلُ لَهِيبَ الرُّوحِ. حُضُورُهَا لَا يُشْبِهُ أَيَّ شَيْءٍ آخَرَ؛ هُوَ أَشْبَهُ بِسِحْرٍ خَفِيٍّ يُعَانِقُنِي دُونَ أَنْ يَلْمِسَنِي. أَبْحَثُ عَنْهَا فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنَ الْوَقْتِ، كَأَنَّهَا الشَّمْسُ الَّتِي لَا تَغِيبُ عَنْ سَمَاءِ أَيَّامِي. حِينَ تَقْتَرِبُ، يَضِيعُ الْكَلَامُ بَيْنَ الشِّفَاهِ، وَ يُصْبِحُ الصَّمْتُ لُغَةً أَبْلَغَ مِنْ أَيِّ حَدِيثٍ. عَيْنَاهَا مِرْآةٌ أَرَى فِيهَا أَحْلَامِي وَ رَغَبَاتِي الْمُسْتَتِرَةَ. رَائِحَتُهَا تَنْسَابُ كَعِطْرِ الرَّبِيعِ، تَحْمِلُ مَعَهَا ذِكْرَيَاتٍ لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ أَنَّنِي أَمْلِكُهَا. وُجُودُهَا يَمْلَؤُنِي طُمَأْنِينَةً، كَأَنَّ الْعَالَمَ بِأَسْرِهِ يَهْدَأُ حِينَ تَكُونُ قَرِيبَةً. حَتَّى أَصْغَرَ التَّفَاصِيلِ تُصْبِحُ مُهِمَّةً؛ نَبْرَةُ صَوْتِهَا، خُطُوَاتُهَا، وَ حَتَّى صَدَى ضَحِكَتِهَا. هِيَ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ شَخْصٍ، هِيَ لَحْظَةٌ مِنَ النَّقَاءِ وَسْطَ صَخَبِ الْحَيَاةِ. هِيَ الْإِلْهَامُ، الَّذِي يَدْفَعُنِي لِأَنْ أَكُونَ أَفْضَلَ، وَ النُّورُ الَّذِي يُنِيرُ ظَلَامَ أَيَّامِي. في ٣٠ ديسمبر ٢٤ |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|