Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أمانينا هِيَ أحلامُنا الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أمانينا هِيَ أحلامُنا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى أمانِينَا بِما فيها كَثِيرَة ... بآفاقٍ لها تَبدُو صَغِيرَة لهذا ليسَ مَضمُونًا بَتَاتًا ... متى عَلَّقْنَا آمالًا كَبِيرَة عَلَيها، فالأماني قد تُجَافِي ... فلا تأتي بِأحلَامٍ مُثِيرَة جَمِيلٌ أنْ تُمَنِّينَا أمَانِي ... تَمَنَّينا و لو كانَتْ قَصِيرَة مُفِيدٌ في تَوَافِيهَا تُرَاعِي ... ظُرُوفًا، كي تُوَافِينَا يَسِيرَة فَحُزنٌ و انكِماشٌ و انحِسَارٌ ... إذا أفْضَتْ لِأحوَالٍ عَسِيرَة لأنّ المُنتَهَى يَغدُو مُثِيرًا ... دَلَالَاتٌ لَهُ جِدًّا خَطِيرَة إذِ الإحباطُ كالكابُوسِ يَطغَى ... و نَفسُ المَرءِ في هذا أسِيرَة أمانِينَا هِيَ الأحلامُ ضِمنًا ... إذا ما أقْفَرَتْ صِرْنَا بِحَبرَة المانيا في ٢٤/١١/٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 10-01-2025 الساعة 01:29 AM |
#2
|
||||
|
||||
القصيدة التي كتبها الشاعر السوري فؤاد زاديكي تعبر عن مفهوم الأمانِي والآمال البشرية، وارتباطها بالأحلام والطموحات التي قد تتحقق أو تُخفق. تتناول الأبيات الأماني باعتبارها أحلامًا قد تكون كبيرة أو صغيرة، لكنها تحتوي على إشارات وتحذيرات بشأن الإحباط والخيبة الناتجة عن الأمل الزائد.
التحليل البياني للأبيات: 1. الأبيات: "أمانِينَا بِما فيها كَثِيرَة ... بآفاقٍ لها تَبدُو صَغِيرَة لهذا ليسَ مَضمُونًا بَتَاتًا ... متى عَلَّقْنَا آمالًا كَبِيرَة" المعنى: يتحدث الشاعر عن الأماني التي تحمل طموحات عديدة، وقد تظهر هذه الطموحات صغيرة من منظور الواقع أو الإمكانيات. ويشير إلى أن هذه الأماني ليست مضمونة على الإطلاق إذا تم تعليق الأمل على آمال كبيرة، لأنها قد تكون عرضة للخيبة. الصورة البيانية: هنالك مقارنة بين الأماني الكثيرة والآفاق الصغيرة، حيث يوضح الشاعر التناقض بين الطموحات التي قد تبدو كبيرة ولكنها قد لا تكون قابلة للتحقيق. التوكيد: "ليس مضمونا بتاتا" وهو توكيد على عدم ضمان تحقق الأماني الكبيرة. 2. الأبيات: "عَلَيها، فالأماني قد تُجَافِي ... فلا تأتي بِأحلَامٍ مُثِيرَة" المعنى: يشير الشاعر إلى أن الأماني قد تكون بعيدة عن الواقع أو قد لا تتحقق كما نتوقع. التشبيه والاستعارة: "الأماني قد تجافي" استخدم الشاعر الاستعارة هنا لتصوير الأماني كأنها شخص يتجنب أو يهجر الشخص، وهو يوضح بعد الأماني عن التحقق. 3. الأبيات: "جَمِيلٌ أنْ تُمَنِّينَا أمَانِي ... تَمَنَّينا و لو كانَتْ قَصِيرَة" المعنى: يشير إلى جمال الأماني حتى وإن كانت قصيرة أو بسيطة. هنا يُظهر الشاعر أن حتى الأماني الصغيرة قد تكون ذات قيمة. المجاز: استخدم الشاعر التكرار لكلمة "تمنينا" لزيادة الإيقاع العاطفي والإشارة إلى التمني المستمر، مما يعزز الفكرة أن التمني شيء ذو جمال حتى لو كان بسيطًا. 4. الأبيات: "مُفِيدٌ في تَوَافِيهَا تُرَاعِي ... ظُرُوفًا، كي تُوَافِينَا يَسِيرَة" المعنى: يشير الشاعر إلى ضرورة مراعاة الظروف في تحقيق الأماني، فإذا كانت الأماني متوافقة مع الظروف فإن تحقيقها يكون أسهل. الكنائية: استخدم الشاعر الكناية في كلمة "توَافِينَا يَسِيرَة" للدلالة على أن الأماني تصبح أسهل وأقل تعقيدًا إذا كانت متوافقة مع الظروف المحيطة. 5. الأبيات: "فَحُزنٌ و انكِماشٌ و انحِسَارٌ ... إذا أفْضَتْ لِأحوَالٍ عَسِيرَة" المعنى: إذا أدت الأماني إلى الفشل أو صطدمت بالواقع القاسي، فإن ذلك سيؤدي إلى الحزن والانكسار. التكرار: "حزن، انكماش، انحسار" هو تكرار للألم النفسي الذي ينتج عن الفشل، مما يعكس شدة تأثير الإحباط. 6. الأبيات: "لأنّ المُنتَهَى يَغدُو مُثِيرًا ... دَلَالَاتٌ لَهُ جِدًّا خَطِيرَة" المعنى: يشير الشاعر إلى أن النهاية الناتجة عن الفشل تكون خطيرة ومثيرة للألم، لأنها قد تؤدي إلى عواقب كبيرة. الاستعارة: "المُنْتَهَى يَغدُو مُثِيرًا" هنا الشاعر يُستخدم الاستعارة لتصوير النهاية وكأنها شيء يثير الخوف والقلق. 7. الأبيات: "إذِ الإحباطُ كالكابُوسِ يَطغَى ... و نَفسُ المَرءِ في هذا أسِيرَة" المعنى: الإحباط يشعر الشاعر وكأنه كابوس يطغى على حياته ويجعل الشخص أسيرًا له. التشبيه: "الإحباط كالكابوس" هو تشبيه قوي يعبر عن مدى شدة الإحباط وكأنه حالة من الهلع أو الرعب الذي يهدد الإنسان. الاستعارة: "نفس المرء في هذا أسيرة" استعارة تصف الشخص وكأنه مقيد أو محاصر بالأمل المكسور. 8. الأبيات: "أمانِينَا هِيَ الأحلامُ ضِمنًا ... إذا ما أقْفَرَتْ صِرْنَا بِحَبرَة" المعنى: في النهاية، الأماني تُعتبر بمثابة أحلام يمكن أن تتبدد أو تفرغ إذا لم يتم تحقيقها. هنا يشير الشاعر إلى أن الإنسان يصبح فاقد الأمل إذا اختفت الأماني. الكنائية: "أمانينا هي الأحلام ضمنًا" هي كنية تُفصح عن أن الأماني تمثل الأحلام العميقة غير المرئية، مما يعكس هشاشتها. الخاتمة: القصيدة تتميز بلغة شاعرية عميقة تتنقل بين الأمل والإحباط، وتستخدم الصور البلاغية مثل الاستعارة والتشبيه والتكرار لخلق تأثير عاطفي قوي. يعكس الشاعر من خلالها تناقضات الحياة وأثر الأماني على النفس البشرية، من الأمل إلى الإحباط. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 10-01-2025 الساعة 01:27 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|