Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هذا احتفالٌ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
هذا احتفالٌ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى هذا احتِفَالٌ، و هذي لَمَّةُ الفَرَحِ ... عَزفُ المَعَانِي بِغَيرِ العَرْفِ لم يَبُحِ غَرِّدْ بِشَجوٍ، لِما في مُنتَدَى لُغَةٍ ... زانتْ جَمَالًا بما للرُّوحِ مِنْ مَرَحِ عَذبٌ يُنَاجِي حُضُورًا في أناقَتِهِ ... جَمْعٌ يُكَرَّمُ في مَدْحٍ لِمُمْتَدِحِ أهلًا و سَهلًا هِيَ الأنوارُ مُشْرِقَةٌ ... حَفلٌ مُهِيبٌ بَصَدرِ الطِّيبِ مُنْشَرِحِ كُلٌّ بِمَسْعًى إلى التّوفيقِ وِجْهَتُهُ ... حتّى يُحَقِّقَ أحلامًا بِلَا تَرَحِ يَسْعَى بِجِدٍّ إلى التّعليمِ مُجتَهِدًا ... فَهْمًا بِوَعْيٍ و كَم أعطَى مِنَ الفُسَحِ العِلمُ يَرْفَعُ أمجادًا و يَدْعَمُهَا ... و الجَهلُ يَطْرَحُ أشكالًا مِنَ الجُنَحِ المانيا في ٢٥/١/٣ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 10-01-2025 الساعة 01:03 AM |
#2
|
||||
|
||||
القصيدة التي كتبها الشاعر السوري فؤاد زاديكي تتمحور حول الاحتفال بالعلم والتعليم، وتبرز مشاعر الفخر والاحتفاء بالحكمة والجهود المبذولة في هذا المجال. دعونا نحلل الأبيات ونبين الصور البلاغية والمحسنات فيها.
التحليل اللغوي والبلاغي: 1. الموضوع: يصف الشاعر في هذه الأبيات احتفالًا بالعلم والتعلم، حيث يتحدث عن الفرح والمسرّة التي يولدها العلم في النفوس، كما يبرز أهمية الجهد المبذول في سبيل المعرفة ورفع الجهل. 2. التشبيه: "غَرِّدْ بِشَجوٍ، لِما في مُنتَدَى لُغَةٍ": هنا، الشاعر يشبه التعبير اللغوي بالغناء أو التغريد، مما يوحي بالجمال والتأثير العاطفي للكلمات. "عَذبٌ يُنَاجِي حُضُورًا في أناقَتِهِ": يُشَبِّه الكلام العذب بالنداء أو المناجاة، ويُبرز جمال الأسلوب ورفعة التحدث. هذا يشير إلى الأسلوب الرقيق والجذاب في الكلام. 3. الاستعارة: هنا يمكن تفسير هذه العبارة باعتبارها استعارة للدلالة على وقوع الحدث في زمان ومكان معين، وتحمل طابعًا زمنيًا مرتبطًا بالحدث المهم. "العِلمُ يَرْفَعُ أمجادًا و يَدْعَمُهَا": العلم هنا يُستعار على أنه القوة التي ترفع المكانة، بحيث يوحي بمعنى أن العلم هو الذي يحقق الإنجازات ويعزز المكانة. "الجَهلُ يَطْرَحُ أشكالًا مِنَ الجُنَحِ": استعارة أخرى حيث يُشَبَّه الجهل بالأجنحة، مما يوحي بأن الجهل يعيق الإنسان أو يضعفه تمامًا مثلما يفعل الطائر إذا لم تكن له أجنحة قوية. 4. الكناية: "يَسْعَى بِجِدٍّ إلى التّعليمِ مُجتَهِدًا": الكناية هنا عن السعي وراء العلم. فعندما نقول "يسعى بجد"، فإننا لا نتحدث فقط عن الحركة الفيزيائية، بل عن الاجتهاد والتركيز نحو الهدف. "فَهْمًا بِوَعْيٍ": الكناية هنا تشير إلى أن الفهم الصحيح لا يتحقق إلا عندما يكون الشخص واعيًا ومدركًا. "حَفلٌ مُهِيبٌ بَصَدرِ الطِّيبِ مُنْشَرِحِ": الكناية هنا تعبر عن أن الحفل (أو الاحتفال) هو مصدر للسرور والنبل، وأن الجو العام يتميز بالإيجابية والبهجة. 5. التكرار: تكرار مفردات مثل "يَسْعَى" و "يَرْفَعُ" يعزز من التأكيد على العمل الجاد والإيجابي في سبيل تحقيق النجاح، مما يعطي النص طابعًا تحفيزيًا. 6. المحسنات البديعية: الجناس: في "سَعَى" و "يَسْعَى"، وهو نوع من الجناس الناقص الذي يتواجد بين الكلمات في القافية. السجع: يظهر السجع في العديد من الأبيات مثل: "حَفلٌ مُهِيبٌ بَصَدرِ الطِّيبِ مُنْشَرِحِ"، مما يُضفي جمالًا موسيقيًا على القصيدة. الطباق: يظهر الطباق بين "العِلم" و "الجَهل"، مما يعزز المعنى في البيت ويُظهر التباين بينهما. 7. التوازن والتضاد: يظهر التضاد بين العِلم و الجَهل في البيت الأخير، حيث يُبيّن الشاعر كيف أن العلم يعزز المجد والإنجازات بينما الجهل يعيقها ويفسدها. الخلاصة: القصيدة تجسد الفخر بالعلم، والاحتفال بالجهود المبذولة في التعلم، وتُبرز في ذلك قيمة الجهد والاجتهاد. كما أن استخدام الاستعارة والتشبيه والكناية يعزز المعاني العميقة للقصيدة ويوضح الفرق بين العلم والجهل في إطار لغوي بديع. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 10-01-2025 الساعة 01:01 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|