Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
مَخَافَةُ اللهِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
مَخَافَةُ اللهِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى يَخَافُ اللهَ شخصٌ لا يُحَابِي ... و لا يَقسُو على غيرٍ و يَكذِبْ و لا يَسْعَى إلى فِعْلٍ رَذِيلٍ ... و لا سُوءٍ و لا بالفِعْلِ يُرْهِبْ و لا يَبْتَزُّ خِلًّا أو يُعَادِي ... و لا يَقتَصُّ مِنْ خَلْقٍ لِمَذْهَبْ و لا يَبنِي جُسُورًا مِنْ عَدَاءٍ ... لِرَبِّ العَرشِ بِالعَليَاءِ يُغْضِبْ و لا يَخْتَالُ في جَاهِ التَّباهِي ... إذا ما الغَيرُ فِي ضُرٍّ مُعَذَّبْ و لا يَحْتَالُ في يومٍ بِمَسعًى ... لِيَقضِي غايةً تُبْغَى لِمَكْسَبْ و لا يَحيَا لَئِيمًا في سُلُوكٍ ... مُضِرٍّ في رُؤى الأحوالِ يَلْعَبْ و لا يَطْغَى إذا ما نالَ حَظًّا ... كَسُلطانٍ بِحَرفِ القَهْرِ يَكْتِبْ و لا مُسْتَكْبِرًا أو مُسْتَبِيحًا ... لِاعرَاضٍ و أموالٍ فَيَنْهَبْ فَمَنْ لا يَتَّقِي رَبًّا، يُرَاعِي ... حياةَ النّاسِ، لِلشَّيطَانِ أقْرَبْ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 07-01-2025 الساعة 06:38 PM |
#2
|
||||
|
||||
القصيدة تتحدث عن مخافة الله والتحلّي بالتقوى، وتعرض سمات شخص يخاف الله في سلوكه وتصرّفاته. الشاعر هنا يتناول عدّة جوانب في التعامل مع الآخرين وتجنب الأخطاء والآثام.
1. الصور البلاغية والاستعارات: "يخاف الله شخصٌ لا يُحابي": هنا تُستخدم صورة الاستعارة المتقابلة بين "الخوف" و "المحاباة"، لبيان أن الذي يخاف الله لا يفضل أحدًا على حساب الآخر. "ولا يَقسُو على غيرٍ": استعارة توضح تحاشي الظلم والغلظة، بحيث يظل الشخص رقيقًا ولطيفًا مع الآخرين. "ولا يَسْعَى إلى فِعْلٍ رَذِبلٍ": توضح صورة الشخص الذي يبتعد عن الرذيلة، من خلال استخدام صفة "رذبل"، في تشبيه للأفعال السيئة. "ولا سُوءٍ ولا بالفِعلِ يُرْهِبْ": هنا يركز الشاعر على تجنب السوء والتسبب في رعب أو ضرر للآخرين، وهو نوع من الاستعارة المجازية للأذى. "لا يَبْتَزُّ خِلًّا": استخدام "يبتز" فيه تصوير للأفعال القبيحة من الاستغلال والخداع. 2. التشبيهات: "لا يبني جسورًا من عداء": تشبيه بديع يقارن العداء بالجسور، ما يشير إلى أن الشخص الذي يخاف الله لا ينشئ علاقات قائمة على العداء والنفور. "لِرَبِّ العَرشِ بِالعَليَاءِ يُغْضِبْ": تشبيه العلاقة بين الإنسان بالله بعلاقة قوية سامية ومرتفعة. 3. الكنايات: "فَمَنْ لا يَتَّقِي رَبًّا، يُرَاعِي حياةَ النّاسِ": الكناية هنا تشير إلى أن الذي لا يخاف الله سيكون قريبًا من الشيطان ولا يهتم بحياة الآخرين. "للشَّيطَانِ أقْرَبْ": كناية عن الارتباط بالأعمال الشريرة التي تقرب الشخص من الشيطان، وتوضح أن من لا يتقي الله سيكون في نهاية المطاف ضحية للشر. 4. محسنات بديعية: التكرار: "ولا" تتكرر كثيرًا في الأبيات، وهي تعبير بلاغي يؤكد فكرة الامتناع عن الأفعال السلبية. المقابلة: في البيت الأخير "فَمَنْ لا يَتَّقِي رَبًّا، يُرَاعِي حياةَ النّاسِ" نجد مقابلة بين التقوى وعدمها. 5. الأسلوب: الشاعر استخدم الأسلوب الإخباري (مثل: "يخاف الله شخصٌ") لعرض صفات من يخاف الله، لكنه أيضًا وظف الأسلوب الإنشائي مع الاستفهام "مَنْ لا يَتَّقِي رَبًّا" ليحمل نوعًا من التحفيز والتوجيه. 6. اللغة: اللغة هنا قوية ومباشرة، تعكس إدانة لكل تصرف سيء أو خبيث، وتحث على الخير والعدالة. الجمل متوازنة ومتقابلة لتوضيح السلوكيات الإيجابية في مقابل السلبية. 7. المعنى العام: الشاعر في الأبيات يسلط الضوء على أن من يخاف الله لا ينحرف عن القيم الأخلاقية، فهو بعيد عن الأفعال السيئة، مثل الظلم، الاستغلال، والتفاخر. كما يعبر عن كيف أن الله سبحانه وتعالى هو المقياس الحقيقي للأفعال والأخلاق، والابتعاد عن الله يؤدي إلى الوقوع في فخ الشيطان وأعماله. بشكل عام، يركز الشاعر في هذه الأبيات على الأخلاق الفاضلة التي يجب أن يتحلى بها المسلم، مشيرًا إلى أن الخوف من الله هو الذي يدفع الشخص إلى الحفاظ على القيم الإنسانية الصحيحة والتعامل بالحسنى مع الآخرين. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 07-01-2025 الساعة 06:36 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|