Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
تَجْدِيدُ الماضِي الشاعر فؤاد زاديكى
تَجْدِيدُ الماضِي
الشاعر فؤاد زاديكى عُدْ إلى الماضِي بوعيٍ ثمّ حَاوِلْ أنْ تَرَى فيهِ عُيُوبًا دونَ طَائِلْ سَبَّبَتْ أحداثُها شَرْخًا بِماضٍ و استَبَدَّتْ حاضِرًا، جاءَتْ غَوَائِلْ يَنبغِي تَحدِيدُها و البُعدُ عنها فِي تَفَادٍ للأذَى أو ما يُمَاثِلْ يُخطِئُ البعضُ، الذي يسعَى أسيرًا في رِضاهَا، لا يَرَى عنها بَدَائِلْ سوفَ يبقى الوضعُ أو يزدادُ سُوءًا بالذي فيهِ و هذا فِعْلُ جَاهِلْ لا تَقُلْ هذا حرامٌ أو حلالٌ كُنْ بِوَعيٍ، إلْتَزِمْ أفكارَ عَاقِلْ كُلُّ هَدمٍ بَعدَهُ يأتِي بِنَاءٌ فيهِ تَجدِيدٌ، لِيَلغِي كلَّ بَاطِلْ واهِمٌ مَنْ جاءَ تَقدِيسًا لِمَاضٍ سوفَ يبقَى عبدَهُ و العبدُ فَاشِلْ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 12-01-2025 الساعة 05:51 AM |
#2
|
||||
|
||||
قصيدة "تجديد الماضي" للشاعر فؤاد زاديكي تحمل رسالة فكرية عميقة حول أهمية وعي الإنسان بماضيه وتجاوزه الأخطاء التي قد تُعيقه في حاضره ومستقبله. القصيدة تزخر بالتعبير عن التجديد والبناء على أساس من الوعي والتفكير السليم. فيما يلي تحليل النص أدبيًا ودراسة الصور والمحسنات البلاغية والتشبيهات والاستعارات والكنايات فيه: 1. الموضوع: يدعو الشاعر إلى العودة إلى الماضي بوعي وتحليل الأخطاء التي حدثت فيه، مع الابتعاد عن تقديس الماضي والانقياد الأعمى له. يشير إلى أن البناء الحقيقي يأتي بعد هدم الأفكار الباطلة، مؤكدًا على دور العقل والتفكير الواعي. 2. الصور البلاغية: أ- التشبيه: 1. "لا تَقُلْ هذا حرامٌ أو حلالٌ / كُنْ بِوَعيٍ، إلْتَزِمْ أفكارَ عَاقِلْ": يشبه الأفكار العاقلة بالطريق الذي يجب الالتزام به، ويدعو للابتعاد عن الأحكام المطلقة دون تفكير. 2. "واهِمٌ مَنْ جاءَ تَقدِيسًا لِمَاضٍ": صورة ضمنية تشبه تقديس الماضي بالعبودية التي تجعل الإنسان فاشلاً. ب- الاستعارة: 1. "سَبَّبَتْ أحداثُها شَرْخًا بِماضٍ": استعارة مكنية؛ حيث صور الماضي وكأنه جسم يمكن أن يُحدِث فيه الشرخ. 2. "و استَبَدَّتْ حاضِرًا، جاءَتْ غَوَائِلْ": استعارة؛ يصور الحاضر كإنسان مستبد يغزو الماضي ويُسبب المصائب. 3. "كُلُّ هَدمٍ بَعدَهُ يأتِي بِنَاءٌ": استعارة تمثيلية؛ الهدم هنا ليس فعلاً مادياً بل رمزياً يشير إلى التخلص من الأفكار القديمة لإحلال أفكار جديدة. ج- الكناية: 1. "لا تَقُلْ هذا حرامٌ أو حلالٌ": كناية عن الابتعاد عن الجمود الفكري والتقيد الأعمى بالأحكام. 2. "واهِمٌ مَنْ جاءَ تَقدِيسًا لِمَاضٍ": كناية عن الجهل الذي يمنع التقدم. 3. المحسنات البديعية: أ- الجناس: "حَاوِلْ / طَائِلْ": جناس ناقص يعطي وقعًا موسيقيًا ويزيد من جمالية النص. "سَوْفَ يبقى / أو يزدادُ": توازن لفظي يعزز الانسيابية. ب- الطباق: 1. "حلالٌ / حرامٌ": طباق يبرز التناقض بين الانقياد المطلق للأحكام وبين الدعوة إلى التفكير. 2. "هدم / بناء": يوضح فكرة التجديد الناتج عن تجاوز الماضي. ج- التكرار: تكرار فكرة "الوعي" و"العقل" يعزز رسالة الشاعر. 4. التشخيص: 1. "استبدّت حاضراً": يصور الحاضر كإنسان مستبد يهيمن على الماضي. 2. "كُلُّ هَدمٍ بَعدَهُ يأتِي بِنَاءٌ": يعطي البناء والهدم طابعًا إنسانيًا حيث يصور الهدم كخطوة واعية. 5. اللغة والأسلوب: اللغة: فصيحة، واضحة، ومباشرة، مع توظيف الرمزية في مواطن معينة. الأسلوب: يعتمد على الإقناع والنصح عبر استخدام الحجج العقلية والواقعية. 6. الرسالة: القصيدة دعوة إلى مواجهة الماضي بوعي وعقلانية، وتجاوز تقديسه بشكل غير مبرر، مما يُمكّن الفرد والمجتمع من التقدم وبناء مستقبل أفضل. الخلاصة: قصيدة "تجديد الماضي" تمزج بين الفكر الفلسفي والنقد الاجتماعي، مع توظيف متقن للمحسنات البلاغية والصور الفنية. الشاعر يستخدم التشبيهات والاستعارات والكنايات لتعزيز فكرته حول أهمية التجديد والتغيير، مع الدعوة إلى استخدام العقل كمرجع أساسي للحكم على الأمور. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 12-01-2025 الساعة 05:48 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|