![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() إمارة الرّها الآراميّة في شمالي بلاد ما بين النّهرين إمارة الرها (أو أورفه كما تُعرف اليوم، في تركيا الحديثة) تُعد واحدة من أبرز الإمارات الآرامية في التاريخ، و قد كانت ذات أهمية استراتيجية و ثقافية كبيرة في شمال بلاد ما بين النهرين. لم تذكر في النصّ السابق بشكل مستقل، رغم أنها تشكّل جزءًا رئيسيًا من المشهد السياسي الآرامي. إليك معلومات تفصيلية عن إمارة الرها: موقع الرها و أهميتها الجغرافية تقع الرها (أورفه) شمال بلاد ما بين النهرين، بالقرب من منابع نهر البليخ، أحد روافد نهر الفرات. كان موقعها الجغرافي متميزًا، إذ كانت تقع على طريق التجارة بين بلاد الشام و بلاد ما بين النهرين، مما جعلها مركزًا اقتصاديًا و حضاريًا مهمًا. تاريخ إمارة الرها 1. النشأة و التأسيس: تأسست الرها كإمارة آرامية خلال الألفية الأولى قبل الميلاد. كانت الرها مركزًا حضاريًا للمجتمعات الآرامية التي استقرت في المنطقة. تميّزت بثقافتها المستقلّة رغم التأثيرات الآشورية و البابلية من جهة، و الحثّية من جهة أخرى. 2. العلاقات مع الإمبراطوريات الكبرى: واجهت إمارة الرها تحديات مستمرة من الإمبراطورية الآشورية التي كانت تسعى للسيطرة على المنطقة. بحلول القرن التاسع قبل الميلاد، تمكّن الآشوريون من إخضاع الرّها، لكنّها استمرّت كمركز إداري و تجاري في ظلّ الحكم الآشوري. 3. الفترة الهلنستية و الرومانية: بعد زوال السيطرة الآشورية، أصبحت الرّها تحت تأثير الإمبراطوريات اللاحقة، خاصة السلوقيين. لاحقًا، في العصور الرومانية، أصبحت مركزًا ثقافيًا مسيحيًا بارزًا. اللغة و الثقافة في الرّها كانت اللغة الآرامية اللغة الرسمية و السائدة في إمارة الرها، و شهدت تطورًا ملحوظًا فيها. تطوّرت الأبجدية السريانية في الرّها لاحقًا، مما جعلها واحدة من أهم مراكز الفكر و الثقافة في الشرق الأدنى. اشتهرت الرها بمدارسها و مخطوطاتها التي ساهمت في نشر الثقافة الآرامية ثم المسيحية لاحقًا. الرّها كمركز ديني بحلول القرون الأولى للميلاد، أصبحت الرّها مركزًا للمسيحية الشرقية، و كانت من أوائل المدن التي اعتنقت المسيحية. اشتهرت بأساطيرها الدينية، و منها قصة الملك أبجر الخامس الذي يُقال إنّه راسل المسيح و اعتنق المسيحية. إمارة الرها (أورفه)، التي تأسست ككيان آرامي، شهدت سلسلة من الحكام الآراميين الذين حكموا المدينة قبل أن تخضع لسيطرة قوى أخرى مثل الآشوريين و الهلنستيين. و مع ذلك، فإنُ المصادر التاريخية حول أمراء الرها الآراميين محدودة و غير كاملة، و يرجع ذلك إلى قلّة النّصوص المباشرة عن فترات حكمهم. عدد أمراء الرها الآراميين لا يوجد رقم دقيق لعدد الأمراء الآراميين الذين حكموا الرّها بسبب نقص السجلات التاريخية التفصيلية، لكن يعتقد أن عددهم كان محدودًا، نظرًا لأنّ الفترة الآرامية للرها لم تكن طويلة قبل أن تسقط تحت سيطرة الآشوريين و السلوقيين. أول أمراء الرّها الآراميين أول أمير آرامي للرها كان على الأرجح أسكولُني أو أمير آخر يمثّل قيادة آرامية في المنطقة. و مع ذلك، فإنّ النصوص التاريخية لم تحدّد أسماء الأمراء الأوائل بوضوح. تشير الروايات إلى أنّ الرها كانت مركزًا حضاريًا و سياسيًا مهمًا، و بالتالي فإنّ الحكّام الأوائل كانوا آراميين محليين أقاموا هذا الكيان السياسي. آخر أمراء الرها الآراميين آخر أمير آرامي مستقلّ في الرّها غير معروف بدقّة، و لكنّ المدينة تعرّضت للسيطرة الآشورية في وقت مبكّر، حوالي القرن التاسع قبل الميلاد، على يد الإمبراطور الآشوري أدد نيراري الثاني أو شلمنصر الثالث. بعد السيطرة الآشورية، استمرّت الرّها كمركز إداري تحت الحكم الآشوري. الفترة الهلنستية و الرّها بعد الآراميين لاحقًا، أصبحت الرّها جزءًا من الإمبراطورية السلوقية ثم تحوّلت إلى مملكة ذات طابع مسيحي في الفترة الرومانية و البيزنطية، حيث عُرفت بمسيحيتها المبكّرة و أسطورة الملك أبجر الخامس، الذي يُقال إنّه راسل المسيح، و بعث إليه المسيح منديلًا مسح بهِ وجهه فشفي من مرض البرص الذي كان مصابًا، و حين علم ابجر أنّ اليهود يريدون قتل المسيح ارسل إليه يقول: تعالَ إلى إمارتي و ستكون بحمايتي. الخاتمة بينما كانت الرها مركزًا مهمًا للآراميين، فإنّ نقص السجلات الآرامية يجعل من الصعب تحديد قائمة كاملة بأمرائها. و مع ذلك، تشير الأدلة إلى أنّ الرها حكمها عدد من الأمراء الآراميين المستقلين قبل سقوطها المبكر في يد الآشوريين. أهميتها استمرت لاحقًا في العصور اللاحقة، لا سيما كمركز ثقافي و ديني. تمثّل إمارة الرها واحدة من أبرز الإمارات الآرامية، ليس فقط بسبب أهميتها السياسية، و لكن أيضًا لدورها الثقافي و اللغوي الذي استمرّ لقرون. تطوّرت الرّها لتصبح مركزًا دينيًا و ثقافيًا بارزًا، و لا يزال إرثها الحضاري حاضرًا في التاريخ السرياني و المسيحي حتى اليوم. Ai |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|