![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() الفُرصةُ المهدُورةُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى لا تَقُلْ ماتَتْ، أراهَا حَيَّةً ... في مَعانيها و في ما صَوَّرَتْ إنّها أُسطورةٌ لن يَنتَهِي ... عهدُها يومًا، بِخُلقٍ أثمَرَتْ كٌلُّ ما مِنْ شأنِهِ يسعَى إلى ... ذِكرِها في ذِكرَياتٍ عَطَّرَتْ ذلكَ الماضِي و هذا نابِضٌ ... مثلَ قلبِ الدّهرِ روحي أبهَرَتْ مَعنويّاتٌ و آفاقُ الرُّؤى ... بالذي فيها صفاءً أظهَرَتْ في أحاسيسي كَما في داخِلِي ... مثل وردٍ شاعِرِيٍّ أزهَرَتْ تجعلُ الإحساسَ نارًا, جَمرُهُ ... ليسَ إطفاءٌ لَهُ إنْ فُجِّرَتْ فالأماني كالمعانِي حَيَّةٌ ... في حياةِ النّاسِ، قُلْ ما أقفَرَتْ تَستَعِدُّ الرُّوحُ لاستقبالِها ... في مُلَاقَاةٍ إذا ما أبْحَرَتْ في مُحيطٍ نحوَ شَطِّي رغبةً ... تلكُمُ أحلامُ عُمرٍ عَمَّرَتْ قِيلَ كانتْ في يَدَينا لحظةً ... فُرصَةُ الإنجازِ، لكنْ أُهْدِرَتْ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 19-01-2025 الساعة 06:45 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]() تحليل نص قصيدة "الفُرصةُ المهدورةُ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى يشمل تتبع الصور الشعرية بأنواعها (الحركية، البصرية، والسمعية)، واستخراج المحسنات البديعية، بالإضافة إلى التشبيه، الاستعارة، والكناية.
1. الصور الحركية والبصرية والسمعية الصورة الحركية: في قول الشاعر: "تَستَعِدُّ الرُّوحُ لاستقبالِها ... في مُلاقَاةٍ إذا ما أبْحَرَتْ" هنا يتخيل الشاعر الروح ككائن يتحرك ويستعد للإبحار، مما يعطي حركة ديناميكية تعبر عن شغف الانتظار والتهيؤ. "في مُحيطٍ نحوَ شَطِّي رغبةً" صورة حركية واضحة تعكس رحلة الإبحار نحو الأمل أو الهدف، مما يضفي حيوية على النص. الصورة البصرية: "في أحاسيسي كَما في داخِلِي ... مثل وردٍ شاعِرِيٍّ أزهَرَتْ" صورة بصرية واضحة للورد المتفتح الذي يمثل المشاعر المتدفقة والجمال الداخلي. "ذلكَ الماضِي و هذا نابِضٌ ... مثلَ قلبِ الدّهرِ روحي أبهَرَتْ" هنا يستحضر صورة نابضة ومضيئة للروح التي تتجلى في الحاضر والماضي، مما يخلق مشهدًا بصريًا متألقًا. الصورة السمعية: "تجعلُ الإحساسَ نارًا جَمرُهُ ... ليسَ إطفاءٌ لَهُ إنْ فُجِّرَتْ" الجمر المتوهج والانفجار يعطيان بعدًا سمعيًا يُظهر صوت الانفجار وقوة العاطفة المتقدة. 2. المحسنات البديعية الجناس: "الماضي ونابض" جناس ناقص بين الكلمتين يضفي موسيقى داخلية للنص. التكرار: "في" تكررت في عدة مواضع، مما يُبرز التتابع والربط بين الصور. السجع: "في معانيها و في ما صوّرت" السجع هنا يضيف انسجامًا إيقاعيًا للنص. 3. التشبيه "مثل وردٍ شاعِرِيٍّ أزهَرَتْ" تشبيه الأحاسيس بالورد الشاعري المتفتح يعكس جمال المشاعر ورقتها. "مثلَ قلبِ الدّهرِ روحي أبهَرَتْ" تشبيه الروح بقلب الدهر يظهر قوتها وتأثيرها الأزلي. 4. الاستعارة "تجعلُ الإحساسَ نارًا جَمرُهُ" استعارة تصريحية حيث شبه الإحساس بالنار، مما يبرز اشتعال المشاعر. "الأماني كالمعاني حيةٌ" استعارة تمثيلية تشبه الأماني بالكائن الحي، مما يبرز حيويتها وتجددها. 5. الكناية "في مُحيطٍ نحوَ شَطِّي رغبةً" كناية عن السعي لتحقيق الأهداف والرغبات. "قِيلَ كانتْ في يَدَينا لحظةً" كناية عن الفرصة المتاحة التي أُهدرت ولم يتم استغلالها. الخلاصة القصيدة تمتاز بغناها بالصور الشعرية المتنوعة التي تجمع بين الحركية والبصرية والسمعية، كما تحتوي على محسنات بديعية كالجناس والسجع والتكرار. التشبيهات والاستعارات تسهم في إضفاء العمق على النص، والكنايات تعبر عن معانٍ دفينة، ما يجعل النص متماسكًا ومؤثرًا. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 19-01-2025 الساعة 06:44 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|