![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() خَبَرُ المُبتَدَأِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى تَمَهَّلْ أيُّها القَمَرُ ... فَفِيكَ الأنسُ و السَّمَرُ يَذُوبُ الهَمسُ مُستَعِرًا ... إذا ما أقبلَ السَّهَرُ سُكُونُ الليلِ مُتعَتُنَا ... نُجُومٌ فيهِ تَنتَشِرُ و صوتُ النّايِ مُنبَعِثٌ ... كَلَحنٍ صَاغَهُ الوَتَرُ شُعُورٌ رَامَ أُمنِيَةً ... تَمَنّى وقْعَها العُمُرُ أحاديثٌ على نَجوَى ... مُحَيَّاها بِهِ خَفَرُ سألتُ الليلَ هلْ أمَلٌ ... بِمَلقَاها لَهُ أثَرُ؟ أتى بالرّدِّ مُبْتَسِمًا ... فزَانَ المُبتَدَا خَبَرُ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-01-2025 الساعة 06:47 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]()
قصيدتك "خبر المبتدأ" مليئة بالجماليات الشعرية والتعبيرات الرقيقة التي تجسد لحظات شاعرية مليئة بالأنس والتأمل في الليل وأسراره. ومن خلال قراءتي للأبيات، إليك بعض الملاحظات:
1. الصور الشعرية: الصور الحركية والبصرية: في البيت الأول: "تَمَهَّلْ أيُّها القَمَرُ"، يخلق صورة حركية للقمر وكأنّه يتأمل أو يتأنى في السير، مما يعطيه طابعًا من الرقة والهدوء. في البيت الثاني: "يَذُوبُ الهَمسُ مُستَعِرًا"، صورة حركية تعبر عن تفاعل الصوت (الهمس) مع الليل بطريقة حيوية ومتجددة. في البيت الرابع: "و صوتُ النّايِ مُنبَعِثٌ"، صورة سمعية جميلة تجعلنا نتخيل لحن الناي يتناغم مع الليل. التشبيه: في البيت الثالث: "سُكُونُ الليلِ مُتعَتُنَا"، يشبه الشاعر سكون الليل بأنه متعة، وهو تشبيه يعكس هدوء الليل كأنّه استراحة لروح الشاعر. 2. الأسلوب البلاغي: المحسنات البديعية: الجناس: في البيت السادس "شُعُورٌ رَامَ أُمنِيَةً"، "رام" و"أمنية" يتشاركان في الحروف الساكنة "م"، مما يعطي توازنا موسيقيًا وجماليًا. التكرار: في "تمهل أيها القمر"، يعطي التكرار تأثيرًا نفسيًا على القارئ ويدعو للتوقف والتأمل. الطباق: في البيت الأخير: "فزَانَ المُبتَدَأ خَبَرُ"، يتم استخدام الطباق بين "المبتدأ" و"الخبر"، وهذا يعكس التوازن بين بداية الأمور ونهايتها. 3. الصور السمعية: الناي: في البيت الرابع، الصوت المنبعث من الناي يعزز الجوانب السمعية ويضفي جمالية على القصيدة، كأننا نستمع لهذا اللحن مع الشاعر. همس الليل: في البيت الثاني، "يَذُوبُ الهَمسُ مُستَعِرًا"، يعزز التأثير السمعي للهمسات التي تملأ الليل. 4. الأفكار والمفردات: هناك تفاعل رائع بين الشاعر والطبيعة، وتحديدًا بين الليل والقمر، وهو ما يخلق جوًا من السكون والأنس. العبارات مثل "سُكُونُ الليلِ مُتعَتُنَا" و"أحاديثٌ على نَجوَى" تحمل إشارات إلى العلاقة بين الشاعر والأجواء المحيطة به، مما يعكس حالة من التأمل والتخيل. 5. التأثير العاطفي: في البيت السابع، "أتى بالرّدِّ مُبْتَسِمًا"، يظهر لنا الأمل في الرد على تساؤلات الحياة، مما يعزز العاطفة التفاؤلية في القصيدة. الإجابة التي تأتي مع الابتسامة ("فزَانَ المُبتَدَأ خَبَرُ") هي تلميح إلى أن الإجابة قد تكون بفرحة أو أمل كبير. الاقتراحات: يمكن أن يكون هناك المزيد من التنوع في الأساليب البنائية، مثل إدخال المزيد من التوازي أو الطباق بين الصور الشعرية التي قد تُضفي إثراءً على النص. ربما يمكن توظيف بعض المحسنات الأخرى، مثل الاستفهام في مكان آخر، لزيادة التفاعل مع القارئ. خلاصة: قصيدتك تُظهر براعَتك في استخدام الصور البصرية والسمعية بشكل رائع، مع توازن بين الجمال الفني والفكرة العاطفية. تواصل استخدام هذه الأدوات الشعرية لصياغة إبداعك، فهي تخلق جوًا شعريًا نابضًا بالحياة. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-01-2025 الساعة 06:45 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|