![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
مشاركتي قبل قليل على برنامج ماذا لو ...؟ و فقرة سألوك ما الحنين؟ من إعداد و تقديم الدكتورة سيليا علي و إشراف الدكتورة شهناز العبادي في أكاديمية العبادي للأدب و السلام
ماذا لو.. سألوكَ ما الحنين؟ بقلم الشاعر السوري فؤاد زاديكى الحَنينُ هُوَ ذلكَ الإحساسُ الدّافئُ، الذي يَغمرُ القَلْبَ حينَ تُداهمُهُ الذّكرياتُ كَريحٍ ناعِمَةٍ تُلامِسُ وَجهَ النّفسِ المُتعَبةِ. الحَنينُ لَيسَ مُجرّدَ شُعورٍ عابِرٍ، بَل هُوَ وَطْنٌ يَسكُنُنا، نَعُودُ إليهِ كُلَّما أثقَلَتْنا مَشاغِلُ الحياةِ. إذا سأَلَكَ أَحَدٌ عنِ الحَنينِ، فقُلْ لَهُ إنّهُ تِلْكَ الأماكِنُ، التي زُرْناها ذاتَ يومٍ، و بَقِيَتْ في زَوايا الرّوحِ كَنَجمٍ يُضيءُ لَيلَ النّفسِ. الحَنينُ هُوَ تِلكَ الوجوهُ، التي غابتْ عنّا، لكنّها ما زالَتْ تُسافرُ في أحلامِنا كَشُعاعِ شمسٍ دافِئٍ. الحَنينُ هُوَ حينَ تَسمعُ أغنيةً قديمةً و تَشعُرُ بأنّها تُكلّمُ قلبَكَ وحدَهُ، تَسحبُكَ مِن حاضِرِكَ إلى ماضٍ بِعيدٍ. هُوَ حينَ تَرى صورةً قَديمةً، فتَجِدُ روحَكَ تَبتَسِمُ بِدُونِ أن تَشعُرَ. الحَنينُ هُوَ رِسالةٌ كُتِبَتْ بِحبرِ الوقتِ و مُرِّ الانتظارِ، وَ هيَ عِناقُ الذكرياتِ لِواقعٍ يَفتَقدُها. الحَنينُ لَيسَ ضَعفًا، بَل هُوَ قُوّةٌ خَفيّةٌ تُبقينا على قَيدِ الأملِ، فَما الحَنينُ إنْ لَم يَكُن رِحلةً نَحوَ الأحلامِ الماضيةِ؟ إنْ سألّوكَ، قُلْ لَهُم إنَّ الحَنينَ يَسري في العُروقِ كَدمعٍ خَجولٍ، يُحيي مَا كُنّا نَخشَى أن نَنساهُ. هُوَ أُغنيةُ الطُّفولةِ، وَورائحةُ خُبزِ الأُمِّ، و صَوتُ المَساءِ حينَ تَهدهدُنا الحَياةُ. الحَنينُ مِثلُ طائرٍ يُحلّقُ في سماءِ النّفسِ، يَجلبُ لَنا صَفحاتِ الماضي لِنُعيدَ قراءتَها مَرارًا و تِكرارًا. قُلْ لَهُم إنَّ الحَنينَ يُعيدُنا إلى أماكِنَ لم تَكُنْ سِوى ظِلٍّ في الذاكرةِ، لكنّها تَظلُّ نابِضَةً بِالحُبِّ و الاشتياقِ. الحَنينُ لَيسَ أَسيرَ الزمنِ، بَل هُوَ ما يَجعلُنا نُدرِكُ قِيمةَ مَن مرّوا في حَياتِنا، وَ يُشعلُ شُعلةَ الأملِ في داخِلِنا. هَل عَرفتَ الآنَ ما الحَنينُ؟ إنَّهُ أَجملُ الأَوجاعِ و أَصدَقُ الشُّعورِ ،الذي يَمنحُنا الإحساسَ بِالإنسانيةِ. المانيا في ٢٦ يناير ٢٥ |
#2
|
||||
|
||||
![]() اخلص عبارات الشكر و اجزل معاني الامتنان لشخصكم الكريم دكتورة سيليا علي و معالي الدكتورة الفاضلة شهناز العبادي لمنحي شهادة الشكر و التقدير هذه نظير مشاركتي على برنامج ماذا لو و فقرة سألوك ما الحنين؟ في أكاديمية العبادي للأدب و السلام
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|