![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() هُدوءُ الفكرِ و النّفسِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى الفكرُ يسعى للرّخاءِ المُمْكِنِ ... و النّفسُ أيضًا للسّكُونِ المُعْلَنِ مِن دُونِ هذا إنّنا في مِحنةٍ ... و الوضعُ في حالٍ مُثيرٍ مُؤذِنِ في زحمةِ الأيّامِ أمرٌ مُقلِقٌ ... أحوالَنا في غَمِّ ضُرٍّ مُمْعِنِ مهما تَفَادَينَا أذاهُ لا نَرى ... أفقًا مُضِيئًا بالشُّعاعِ الآمِنٍ يأسٌ تَرَامَى مَدُّهُ في يومِنا ... يُلقِي ظِلالَ القَهرِ فوقَ المُحْزِنٍ تَحتارُ نفسُ المَرءِ فيهِ إذْ تُرَى ... في مَظهَرِ الشّخصِ المَرِيضِ المُدْمِنِ نَحتاجُ أن نجتازَ هذا كلّما ... هبّتْ رِياحُ الحزنِ، كي لا نَنْثَنِي مِنْ واقِعِ التّأثيرِ أو مِن شِدَّةٍ ... تَزْدادُ، إذْ يَهتَزُّ قلبُ المُؤْمِنِ فالفِكرُ و النّفسُ احتِيَاجٌ للذي ... يأتي هُدُوءًا صافِيًا، لا يَنثَنِي التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 05-02-2025 الساعة 02:06 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]() تحليل القصيدة "هدوء الفكر والنفس" – فؤاد زاديكي
أولًا: الصور الشعرية الصور الشعرية تشمل التشبيه، الاستعارة، الكناية، والمجاز بأنواعه. 1. التشبيه: "أفقًا مضيئًا بالشعاع الآمن" → شبه الأفق بأنه مضيء كشعاع الأمن، وهو تشبيه ضمني. "يأسٌ ترامى مدّهُ في يومِنا" → شبه اليأس بالمدّ البحري الذي يمتد، وهو تشبيه بليغ. 2. الاستعارة: "يأسٌ ترامى مدّهُ في يومِنا" → استعارة مكنية، حيث شبه اليأس بموج البحر الذي يترامى لكنه حذف المشبه به وذكر أحد صفاته (المدّ). "يُلقي ظلالَ القهرِ فوق المُحْزِنِ" → استعارة مكنية، حيث صور القهر بشيء مادي يُلقي ظلاله. "هبت رياح الحزن" → استعارة مكنية، حيث صور الحزن برياح تهب، مما يعكس قوته وتأثيره. 3. الكناية: "في مظهر الشخص المريض المدمن" → كناية عن حالة الضعف والانهيار النفسي. "يهتز قلب المؤمن" → كناية عن القلق والخوف. --- ثانيًا: المحسنات البديعية 1. الجناس: "الممكنِ – المعلنِ" → جناس ناقص، حيث يوجد اختلاف في بعض الحروف مع تشابه النغمة. "المؤمنِ – المعلنِ" → جناس ناقص أيضًا. 2. الطباق والمقابلة: "الفكرُ يسعى للرّخاءِ الممكنِ والنّفسُ أيضًا للسّكُونِ المُعْلَنِ" → مقابلة بين "الرخاء" و"السكون"، مما يبرز الفكرة بوضوح. "مهما تفادينا أذاه لا نرى أفقًا مضيئًا" → طباق بين "أذاه" و"مضيئًا". --- ثالثًا: المعاني والأفكار 1. البيت الأول والثاني: يعبر الشاعر عن رغبة النفس والفكر في السكينة والهدوء، معتبرًا أن فقدان ذلك يسبب معاناة شديدة. 2. البيت الثالث والرابع: يصور القلق المستمر في الحياة اليومية، مؤكدًا أنه حتى مع محاولات تجنب الألم، يبقى الأفق مظلمًا. 3. البيت الخامس والسادس: يتحدث عن امتداد اليأس والقهر، ويشبه التأثير النفسي للشخص المكتئب بالمريض المدمن. 4. البيت السابع والثامن: يشير إلى ضرورة تجاوز الأزمات والصمود رغم اشتداد الأحزان. 5. البيت الأخير: يؤكد أن الإنسان بحاجة إلى صفاء الذهن وهدوء النفس لتحقيق التوازن والراحة. --- النتيجة تتميز القصيدة بجمال صورها الشعرية التي تجمع بين التشبيه، الاستعارة، والكناية، مما يعكس عمق المشاعر الإنسانية. كما استخدم الشاعر المحسنات البديعية بذكاء، مما أضفى على الأبيات نغمة موسيقية وانسجامًا لفظيًا. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 05-02-2025 الساعة 02:04 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|