![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مشاركتي الآن على برنامج ماذا لو ...؟ و فقرة كانت عيناكَ بيتي، يا مَنْ سكنتَ قلبي. في أكاديمية العبادي للأدب و السلام إعداد و تقديم الدكتورة سيليا علي و إشراف عميد الأكاديمية الدكتورة شهناز العبادي
ماذا لو كانت عيناكَ بيتي، يا مَنْ سكنتَ قلبي؟ بقلم: فؤاد زاديكي ماذا لو كانت عيناكَ بيتي؟ أكنتُ أحتاجُ إلى سقفٍ يُظلِّلُني، أم إلى جدرانٍ تَحمِيني؟ لا، فبريقُ عينيكَ يُنيرُ لي دروبي، ودفؤُ نظراتِكَ يُغنِيني عن كُلِّ مأوًى. إنِّي أراكَ سماءً واسعةً، تُغطِّي قلبي بحنانِها، و تُسافرُ بي إلى عوالمَ من الحُبِّ لا نهايةَ لها. لقد سكنتَ قلبي قبلَ أن تعرفَ الطريقَ إليه، زرعتَ في حناياهُ زهورًا لا تذبلُ، و نقشتَ على جدرانِهِ أغنيةً لا تنطفئُ أنغامُها. كُلَّما همستَ لي بكلمةٍ، شعرتُ و كأنَّ الدُّنيا تصيرُ أجملَ، و كأنَّ النّجومَ تَهوي إلى كفِّي لأُخبِّئها بينَ ضلوعي. أيُّها السّاكنُ في أعماقِي، هل تعرفُ معنى أنْ يكونَ لكَ وطنٌ في قلبِ أحدِهِم؟ أنْ يكونَ لكَ بيتٌ لا جدرانَ لهُ سوى الحُبِّ، و لا نوافذَ فيهِ سوى الأحلامِ؟ إنِّي أخشى أن أُفيقَ يومًا، فأجدَ أنَّ هذا الحُبَّ كانَ مجردَ سرابٍ، و أخشى أن تَعبُرَ أيَّامي دونَ أنْ أراكَ فيها. حينَ تغيبُ عنِّي، يَغيبُ عنِّي النُّورُ، و تصيرُ أيَّامي ليلًا حالكًا، تتكاثرُ فيهِ الظِّلالُ، و يتوارى الدِّفءُ خلفَ ستائرِ الصَّمتِ. إنِّي أبحثُ عنكَ في كُلِّ تفصيلٍ صغيرٍ، في ضوءِ القمرِ، في تغريدِ الطُّيورِ، في نسماتِ الصَّباحِ، علِّي أجدُ بقايا صوتِكَ أو ظلَّ خطواتِكَ. و لكنْ، ماذا لو كانت عيناكَ بيتي؟ كنتُ سأسكنُ فيهما إلى الأبدِ، لا أرحلُ، لا أضيعُ، و لا أخشى غدرَ الطُّرقِ. كنتُ سأكتبُ على جُفونِكَ قصيدةَ العُمرِ، و أرسمُ على مآقيكَ أجملَ اللوحاتِ. كنتُ سأزرعُ في رمشيكَ أحلامًا لا تموتُ، و أُخبِّئُ في بريقِهِما أسراري. فيا مَنْ سكنتَ قلبي، لا تَرحلْ، لا تُطفئْ ضياءَ عينيكَ، و لا تَكُنْ كالرِّيحِ تأتِي حينَ تشاءُ و ترحلُ حينَ تشاءُ. إنِّي أريدُكَ وطنًا ثابتًا، لا تَتغيَّرُ ملامحُهُ، و لا تتبدَّلُ فصولُهُ. أريدُكَ أنْ تكونَ سماءً دائمةَ الزُّرقةِ، لا تغيبُ عنها الشَّمسُ، و لا تهطلُ فوقَها الدُّموعُ. فهل تُدرِكُ يا مَنْ سكنتَ قلبي، كم أحبُّكَ؟ المانيا في ٢ فبراير ٢٥ |
#2
|
||||
|
||||
![]() اشكركم أعمق الشكر و اجزل الامتنان معالي الدكتور سيليا علي و جناب الدكتورة شهناز العبادي عميد أكاديمية العبادي للأدب و السلام لمنحي شهادة دبلوم ذهبية لمشاركتي على برنامج ماذا لو ...؟ و فقرة كانت عيناك بيتي يا من سكنت قلبي؟ دمتم و دام العطاء
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|