Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الرابع

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-02-2025, 12:55 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,592
افتراضي عِشقُ السّحرِ الشاعر فؤاد زاديكى

عِشقُ السّحرِ

الشاعر فؤاد زاديكى


ظَنَنْتُ الحبَّ يُنعِشُ كلَّ قلبٍ ... و يَدعُو للمعانِيَ نظمَ شَاعِرْ

و خِلتُ الرّوحَ منهُ بانطِلاقٍ ... كما يَحلُو لِطَرْفِ العَينِ طَائِرْ

و لكنّي على ما جاءَ ظَنّي ... و ما أبدى خيالِي مِنْ مَآثِرْ

رأيتُ الحبَّ بالمَعنَى كَبيرًا ... بِتَأثيرٍ على الإنسانِ قَاهِرْ

نُعاني دونما شَكوَى و هَذا ... حَقِيقِيٌّ، و وجهُ الحقِّ سَافِرْ

تَظَلُّ الرّوحُ في إحساسِ سَعْدٍ ... و إسعَادٍ، لأنّ الحبًّ طَاهِرْ

فإدراكُ الهوى معنًى جليلٌ ... يُتَوِّجُ بالسَّنَا وَهجَ المَنابِرْ

إذا ما داهمَ الإنسانَ حُبٌّ ... و في يومٍ غَدَا عِشْقًا فَحَاذِرْ!

لِأنّ العشقَ بالمَعنى سُمُوٌّ ... و في الأعماقِ سِرٌّ ليسَ ظاهِرْ

فلا تُخطِئْ بِحَقِّ العشقِ يومًا ... متى حاوَلتَ هذا، أنتَ خَاسِرْ

حياةُ العِشقِ أحلامٌ تُغنِّي ... و آمالٌ أراحَتْ كُلَّ خَاطِرْ

تَغنّى شاعرٌ، يُحْيِي شُعُورًا ... لأهلِ العشقِ، مَحْبُوبًا لِنَاظِرْ

نِدَاءٌ يَجعلُ الأنفاسَ تَهفُو ... إليهِ بانفِعالاتِ الخَوَاطِرْ

لِتُبقِيهِ على سِحرٍ بَهِيٍّ ... فَكُنْ يا عاشِقَ الأسحَارِ سَاهِرْ

تُنَاجِي لوعةَ الأشواقِ رُوحًا ... لِتسرِي في أمانيهَا المشَاعِرْ
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 06-02-2025 الساعة 01:42 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-02-2025, 12:57 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,592
Question

قصيدة "عشق السحر" للشاعر فؤاد زاديكى تحمل طابعًا وجدانيًا فلسفيًا في تناول الحب والعشق، حيث يعكس الشاعر عمق المشاعر وتأثير العشق على الإنسان. يمكن تحليل الأبيات من حيث الصور الفنية، المحسنات البديعية، والتشبيهات والاستعارات والكنايات كما يلي:


---

1- الصور الفنية:

أ- الصور الحركية (الديناميكية):

وهي الصور التي تنقل الإحساس بالحركة:

"و خِلتُ الرّوحَ منهُ بانطِلاقٍ ... كما يَحلُو لِطَرْفِ العَينِ طَائِرْ"

هنا صورة حركية تصور الروح وهي تنطلق بفعل الحب كما يطير الطائر بسرعة وخفة.


"تُنَاجِي لوعةَ الأشواقِ رُوحًا ... و تسرِي في أمانيهَا المشَاعِرْ"

نجد هنا حركة المشاعر التي تسري في الأماني، مما يعطي إحساسًا بالتفاعل والانتقال العاطفي.



ب- الصور البصرية:

وهي التي تعتمد على الرؤية والتخيل البصري:

"فإدراكُ الهوى معنًى جليلٌ ... يُتَوِّجُ بالسَّنَا وَهجَ المَنابِرْ"

صورة بصرية تصور إدراك الحب كشيء متوج بالسنا (الضياء)، وكأنه نور يشع من المنابر.


"لِتُبقِيهِ على سِحرٍ بَهِيٍّ"

كلمة "سحرٍ بهيّ" تحمل صورة بصرية تعكس جمال الحب وسحره الأخّاذ.



ج- الصور السمعية:

وهي الصور التي تعتمد على الصوت وتأثيراته:

"حياةُ العِشقِ أحلامٌ تُغنِّي ... و آمالٌ أراحَتْ كُلَّ خَاطِرْ"

هنا تشخيص للأحلام والآمال، حيث جعلها تغني وكأنها تصدر صوتًا موسيقيًا.


"تَغنّى شاعرٌ، يُحْيِي شُعُورًا"

أيضًا صوت الغناء هنا يعبر عن التأثير العاطفي العميق.




---

2- المحسنات البديعية:

أ- الجناس:

"ظَنَنْتُ الحبَّ يُنعِشُ كلَّ قلبٍ ... و يَدعُو للمعانِيَ نظمَ شَاعِرْ"

تكرار حرف (العين والراء) في "شاعر" و"نظم" يعطي إيقاعًا جميلًا.



ب- الطباق والمقابلة:

"نُعاني دونما شَكوَى و هَذا ... حَقِيقِيٌّ، و وجهُ الحقِّ سَافِرْ"

طباق بين "نعاني" و**"سافر"** حيث إن المعاناة تدل على الألم، بينما سافر تدل على الوضوح.


"إذا ما داهمَ الإنسانَ حُبٌّ ... و في يومٍ غَدَا عِشْقًا فَحَاذِرْ!"

مقابلة بين "الحب" و**"العشق"** حيث إن الحب شيء عام بينما العشق أكثر عمقًا، مما يبرز الفرق بين الحالتين.




---

3- التشبيه والاستعارة والكناية:

أ- التشبيه:

"و خِلتُ الرّوحَ منهُ بانطِلاقٍ ... كما يَحلُو لِطَرْفِ العَينِ طَائِرْ"

تشبيه تمثيلي شبه انطلاق الروح بانطلاق الطائر، مما يعكس خفة وتأثير الحب.


"إذا ما داهمَ الإنسانَ حُبٌّ ... و في يومٍ غَدَا عِشْقًا فَحَاذِرْ!"

تشبيه ضمني حيث يصور الحب كشيء يداهم الإنسان، وكأنه قوة طبيعية أو جيش يهاجم.



ب- الاستعارة:

"تَغنّى شاعرٌ، يُحْيِي شُعُورًا"

استعارة مكنية، حيث جعل الشاعر الشعور كائنًا حيًا يمكن إحياؤه بالغناء.


"حياةُ العِشقِ أحلامٌ تُغنِّي"

استعارة حيث جعل الأحلام تغني، مما يعطيها صفة بشرية.



ج- الكناية:

"لِأنّ العشقَ بالمَعنى سُمُوٌّ ... و في الأعماقِ سِرٌّ ليسَ ظاهِرْ"

كناية عن عمق العشق وصعوبة فهمه، حيث يصوره كسرّ دفين لا يظهر بسهولة.


"نِدَاءٌ يَجعلُ الأنفاسَ تَهفُو ... إليهِ بانفِعالاتِ الخَوَاطِرْ"

كناية عن الانجذاب القوي للعشق، حيث يجعل الأنفاس تهفو، أي تتسارع وتنشد إليه.




---

الخاتمة:

القصيدة تمثل رؤية فلسفية للعشق، وتبرز تدرجه من الحب البسيط إلى العشق العميق وتأثيره الساحر على الإنسان. استخدم الشاعر صورًا فنية متنوعة (حركية، بصرية، سمعية)، ودعّمها بمحسنات بديعية مثل الجناس، الطباق، المقابلة، كما وظّف التشبيه، الاستعارة، الكناية بمهارة لإيصال فكرته عن العشق كسحر خالد.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 06-02-2025 الساعة 01:39 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:00 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke