عيدُ الحُبِّ بقلمِ فؤاد زاديكِي

[fouadzadieke]

عيدُ الحُبِّ

بقلمِ فؤاد زاديكِي

الحُبُّ هو أسمى المشاعرِ الإنسانيَّةِ و أجملُ العواطِفِ، التي تجمعُ القلوبَ و تُوحِّدُ الأرواحَ. فهو ليسَ مُجرَّدَ إحساسٍ عابِرٍ أو مشاعرَ مُؤقَّتةٍ، بل هو قُوَّةٌ خَفِيَّةٌ تُحيي النفوسَ و تُضفِي على الحياةِ معانيَ البَهجةِ و السَّعادةِ. و لأنَّ الحُبَّ يُعدُّ مِحوَرًا أساسيًّا في حياةِ البشَرِ، جاءَ عيدُ الحُبِّ ليكونَ مُناسَبةً عالميَّةً تُذكِّرُنا بأهمِّيَّةِ هذا الشعورِ النَّبيلِ و ضرورةِ التَّعبيرِ عنهُ بين المُحبِّينَ.

في كُلِّ عامٍ، يَحتَفِلُ العالمُ في الرَّابعِ عَشَرَ من شُباطَ بِعيدِ الحُبِّ، حيثُ يَتبادَلُ الأحِبَّةُ عِبَاراتِ المَودَّةِ و الهَدايا الرَّمزيَّةِ، التي تُجسِّدُ مَعنَى الحُبِّ الصَّادقِ. و هذه الفُرصَةُ تُعطِي للناسِ دافِعًا للتَّعبيرِ عن مشاعِرِهِم، فالحُبُّ لا يَقتَصِرُ على العُشَّاقِ فَحَسبُ، بل يَشمَلُ كُلَّ أنوَاعِ العَلاقاتِ الإنسانيَّةِ، مِن حُبِّ الوالدَينِ لأبنائِهِم، و حُبِّ الأصدقاءِ بَعضِهِم لِبَعضٍ، وحُبِّ الإنسانِ لِلوَطَنِ و الخَيرِ و الجَمَالِ.

إنَّ التَّعبيرَ عن الحُبِّ هو مِن أجمَلِ العاداتِ الإنسانيَّةِ، إذ يُزيلُ الجَفَاءَ و يُقَرِّبُ القلوبَ و يَمنَحُ الحياةَ طَعمًا أجمَلَ. فالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ و البَسَمَةُ الدَّافِئَةُ، و اللَّفَتَاتُ الصَّادِقَةُ كُلُّهَا تُسهِمُ في إرساءِ أجواءِ المَحبَّةِ و السَّلامِ بينَ البشَرِ.

لِذلِكَ، يَنبَغِي عَلَينا ألا نَنتَظِرَ عيدَ الحُبِّ لِكَي نُظهِرَ مَشاعِرَنا، بَل يَجِبُ أن يَكونَ الحُبُّ نَهجًا دائِمًا في حَياتِنا، نَزرَعُهُ في كُلِّ يَومٍ بِكَلمَةٍ طَيِّبَةٍ، وَ بِفِعلٍ صالِحٍ، وَ بِابتِسَامَةٍ تُنِيرُ الدُّروبَ. فالحُبُّ هو رِسالَةُ الحَياةِ، وَ مِفتَاحُ القُلوبِ، وَ سِرُّ السَّعادَةِ الحقيقيَّةِ.
و اخِيرًا و ليسَ آخِرًا عَلَينا أن نفهمَ بأنَّ اللهَ محبَّةٌ و انّ المَحبّةَ لا تُعطِي إلّا ذاتَهَا.

الشّاعر السّوري فؤاد حنَا

المانيا في ١٢ شباط ٢٠٢٥

[fouadzadieke]

لكم اطيب الشكر و أعمق الامتنان استاذة حنين كوكي و قسم الآداب و الشعر ديسك بوابة الإخبارية الالكترونية لتوثيق نصي عيد الحبّ دمتم بحبّ على الدوام

https://alakhbrianews.blogspot.com/2...YrY5ss2twpF2_Q