Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-02-2025, 01:07 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,592
افتراضي ❄️ بَيَاضُ الثَّلْجِ وَ دِفْءُ القُلُوبِ ❄️ بقلم: فُؤَاد زَادِيكِي يَحْمِلُ الثَّلْ

❄️ بَيَاضُ الثَّلْجِ وَ دِفْءُ القُلُوبِ ❄️

بقلم: فُؤَاد زَادِيكِي

يَحْمِلُ الثَّلْجُ فِي سُقُوطِهِ سِحْرًا خَاصًّا، يُضْفِي عَلَى الأَرْضِ رُوحًا مِنَ النَّقَاءِ وَ الجَمَالِ، فَهُوَ يُغَطِّي كُلَّ شَيْءٍ بِثَوْبٍ أَبْيَضَ نَقِيٍّ، كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَمْحُوَ كُلَّ الشَّوَائِبِ وَ يَزْرَعَ فِي القُلُوبِ الطُّمَأْنِينَةَ وَ السَّلَامَ. وَ مَعَ أَنَّ هُطُولَهُ يُعَدُّ نَادِرًا فِي بِلْدَتِنَا "لِيُوبُولْدْسْهَافِنْ" فِي وِلاَيَةِ بَادِنْ فُورْتِمْبِرْجْ، إِلَّا أَنَّنَا شَهِدْنَاهُ مَرَّتَيْنِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، أَحْدَثُهُمَا صَبَاحَ هَذَا اليَوْمِ، الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ شُبَاطَ، فِي يَوْمِ عِيدِ الحُبِّ.

يَتَرَاءَى لَنَا الثَّلْجُ وَ كَأَنَّهُ رِسَالَةٌ مِنَ السَّمَاءِ تُذَكِّرُنَا بِأَهَمِّيَّةِ النَّقَاءِ وَ العَطَاءِ، فَبَيَاضُهُ يُشْبِهُ قُلُوبَ الأَبْرَارِ الَّذِينَ يُقَدِّمُونَ المُسَاعَدَةَ لِلْمُحْتَاجِينَ، وَ يَبْذُلُونَ الجُهْدَ فِي دَعْمِ الضُّعَفَاءِ وَ المُشَرَّدِينَ. فَفِي هَذَا العَالَمِ الَّذِي يَزْدَادُ فِيهِ الفَقْرُ وَ الحَاجَةُ، تَكُونُ المَحَبَّةُ وَ التَّعَاوُنُ هُمَا الدِّفْءَ الحَقِيقِيَّ، الَّذِي يَحْتَاجُهُ كُلُّ إِنْسَانٍ.

وَ مَا أَجْمَلَ أَنْ يَجْتَمِعَ جَمَالُ الطَّبِيعَةِ مَعَ جَمَالِ المَشَاعِرِ الإِنْسَانِيَّةِ، فَيُصْبِحُ بَيَاضُ الثَّلْجِ رَمْزًا لِلصَّفَاءِ، وَ يُصْبِحُ عِيدُ الحُبِّ فُرْصَةً لِمَدِّ يَدِ العَوْنِ لِمَنْ يَحْتَاجُهَا. فَحَقِيقَةُ الحُبِّ لَا تَكْمُنُ فِي الكَلِمَاتِ وَ الهَدَايَا فَقَطْ، بَلْ فِي الأَفْعَالِ الَّتِي تُشْعِرُ الآخَرِينَ بِالأَمَانِ وَ الطُّمَأْنِينَةِ.

يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ كَالثَّلْجِ، نُسَاقِطُ بِاللُّطْفِ وَ نُغَطِّي الجِرَاحَ وَ نُخْفِي الأَلَمَ، نَمْلَأُ الحَيَاةَ بِيَاضًا يَنْشُرُ الأَمَلَ وَ يَزْرَعُ فِي القُلُوبِ بُذُورَ الخَيْرِ. فَالحُبُّ لَيْسَ يَوْمًا وَاحِدًا فِي العَامِ، بَلْ هُوَ نَهْجُ حَيَاةٍ، وَ طَرِيقٌ نَسِيرُ فِيهِ لِنُضِيءَ الدُّنْيَا بِالمَحَبَّةِ وَ العَطَاءِ.

وَ فِي هَذَا اليَوْمِ البَارِدِ، حِينَ يَنْثُرُ الثَّلْجُ بَيَاضَهُ عَلَى الأَرْضِ، لْنَجْعَلْ قُلُوبَنَا مَصَادِرَ دِفْءٍ لِلآخَرِينَ، فَنَكُونَ نُقَطَةَ نُورٍ فِي حَيَاةِ مَنْ يُعَانُونَ وَ يَحْتَاجُونَ. فَبِالمَحَبَّةِ نُحَوِّلُ بُرُودَةَ الحَيَاةِ إِلَى دِفْءٍ، وَ نَجْعَلُ مِنَ الثَّلْجِ سَبَبًا لِابْتِسَامَةٍ تَرْسُمُ الأَمَلَ عَلَى وَجْهِ المُتْعَبِينَ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-02-2025, 01:08 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,592
افتراضي

مشارًكَتي على برنامج حديث السّاعة في أكاديمية رياض الشّعر و الأدب من إعداد و تقديم الاديبة إنصاف ابو ترابي و إشراف كلّ من الدمتورين عدنان الطيبي و مها يوسف نصر و موضوع حلقة اليوم عن الثّلج

❄️ بَيَاضُ الثَّلْجِ وَ دِفْءُ القُلُوبِ ❄️


بقلم: فُؤَاد زَادِيكِي

يَحْمِلُ الثَّلْجُ فِي سُقُوطِهِ سِحْرًا خَاصًّا، يُضْفِي عَلَى الأَرْضِ رُوحًا مِنَ النَّقَاءِ وَ الجَمَالِ، فَهُوَ يُغَطِّي كُلَّ شَيْءٍ بِثَوْبٍ أَبْيَضَ نَقِيٍّ، كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَمْحُوَ كُلَّ الشَّوَائِبِ وَ يَزْرَعَ فِي القُلُوبِ الطُّمَأْنِينَةَ وَ السَّلَامَ. وَ مَعَ أَنَّ هُطُولَهُ يُعَدُّ نَادِرًا فِي بِلْدَتِنَا "لِيُوبُولْدْسْهَافِنْ" فِي وِلاَيَةِ بَادِنْ فُورْتِمْبِرْجْ، إِلَّا أَنَّنَا شَهِدْنَاهُ مَرَّتَيْنِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، أَحْدَثُهُمَا صَبَاحَ هَذَا اليَوْمِ، الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ شُبَاطَ، فِي يَوْمِ عِيدِ الحُبِّ.

يَتَرَاءَى لَنَا الثَّلْجُ وَ كَأَنَّهُ رِسَالَةٌ مِنَ السَّمَاءِ تُذَكِّرُنَا بِأَهَمِّيَّةِ النَّقَاءِ وَ العَطَاءِ، فَبَيَاضُهُ يُشْبِهُ قُلُوبَ الأَبْرَارِ الَّذِينَ يُقَدِّمُونَ المُسَاعَدَةَ لِلْمُحْتَاجِينَ، وَ يَبْذُلُونَ الجُهْدَ فِي دَعْمِ الضُّعَفَاءِ وَ المُشَرَّدِينَ. فَفِي هَذَا العَالَمِ الَّذِي يَزْدَادُ فِيهِ الفَقْرُ وَ الحَاجَةُ، تَكُونُ المَحَبَّةُ وَ التَّعَاوُنُ هُمَا الدِّفْءَ الحَقِيقِيَّ، الَّذِي يَحْتَاجُهُ كُلُّ إِنْسَانٍ.

وَ مَا أَجْمَلَ أَنْ يَجْتَمِعَ جَمَالُ الطَّبِيعَةِ مَعَ جَمَالِ المَشَاعِرِ الإِنْسَانِيَّةِ، فَيُصْبِحُ بَيَاضُ الثَّلْجِ رَمْزًا لِلصَّفَاءِ، وَ يُصْبِحُ عِيدُ الحُبِّ فُرْصَةً لِمَدِّ يَدِ العَوْنِ لِمَنْ يَحْتَاجُهَا. فَحَقِيقَةُ الحُبِّ لَا تَكْمُنُ فِي الكَلِمَاتِ وَ الهَدَايَا فَقَطْ، بَلْ فِي الأَفْعَالِ الَّتِي تُشْعِرُ الآخَرِينَ بِالأَمَانِ وَ الطُّمَأْنِينَةِ.

يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ كَالثَّلْجِ، نُسَاقِطُ بِاللُّطْفِ وَ نُغَطِّي الجِرَاحَ وَ نُخْفِي الأَلَمَ، نَمْلَأُ الحَيَاةَ بِيَاضًا يَنْشُرُ الأَمَلَ وَ يَزْرَعُ فِي القُلُوبِ بُذُورَ الخَيْرِ. فَالحُبُّ لَيْسَ يَوْمًا وَاحِدًا فِي العَامِ، بَلْ هُوَ نَهْجُ حَيَاةٍ، وَ طَرِيقٌ نَسِيرُ فِيهِ لِنُضِيءَ الدُّنْيَا بِالمَحَبَّةِ وَ العَطَاءِ.

وَ فِي هَذَا اليَوْمِ البَارِدِ، حِينَ يَنْثُرُ الثَّلْجُ بَيَاضَهُ عَلَى الأَرْضِ، لْنَجْعَلْ قُلُوبَنَا مَصَادِرَ دِفْءٍ لِلآخَرِينَ، فَنَكُونَ نُقَطَةَ نُورٍ فِي حَيَاةِ مَنْ يُعَانُونَ وَ يَحْتَاجُونَ. فَبِالمَحَبَّةِ نُحَوِّلُ بُرُودَةَ الحَيَاةِ إِلَى دِفْءٍ، وَ نَجْعَلُ مِنَ الثَّلْجِ سَبَبًا لِابْتِسَامَةٍ تَرْسُمُ الأَمَلَ عَلَى وَجْهِ المُتْعَبِينَ.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-02-2025 الساعة 07:19 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:56 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke