Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-03-2025, 10:14 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,719
افتراضي مشاركتي الآن على برنامج الامسية الشعرية بعنوان أطياف حنين في أكاديمية ليل العاشقين شع

مشاركتي الآن على برنامج الامسية الشعرية بعنوان أطياف حنين في أكاديمية ليل العاشقين شعر ادب فنون تقديم وجدان وجدان

أطيافُ حنينٍ


بقلم: فؤاد زاديكى

في ليلِ الصمتِ، حينَ تَخبو أنفاسُ النجومِ، و تَرتجفُ المَشاعرُ على وَتَرِ الذكرى، تَنبعثُ أطيافُ الحنينِ كطُيورٍ شاردةٍ تبحثُ عن وَكْرِها. كَمْ هُوَ مُوجِعٌ أنْ تَشتاقَ لِمَن سَكَنَ النَّبضَ، فَلا تَجدُ سِوى صَدى الأنينِ يُجيبُكَ في خَواءِ اللَّيل.

هُناكَ، بَينَ أضْلُعِ الرُّوحِ، يَتَسَلَّلُ الحنينُ كَنَفَسٍ دافئٍ يُلَمْلِمُ بَقايا الشَّوقِ، و يَرسُمُ على جُدرانِ القلبِ صُورَةَ مَنْ نُحِبُّ. كُلَّما أَغْمَضْتُ عَينيَّ، أَرى عَينيكَ تُنادياني، و كُلَّما نادَيتُكَ، سَكَتَ الصَّدى.

كَيْفَ لِلرُّوحِ أنْ تَهْدَأَ و وهجُ الشَّوقِ يَنبُضُ في كُلِّ نَبْضَة؟ كَيْفَ لِلرَّاحةِ أنْ تُطِلَّ على نَوافِذِ القلبِ و أَنْتَ الغائِبُ الحاضِرُ في كُلِّ مَكان؟

لَوْ كُنتَ تَعلَمُ كَمْ أُحِبُّكَ، و كَمْ يَسرِقُني الحنينُ إلى لِقائِكَ، لَما غِبْتَ طَويلاً. لَوْ كُنتَ تَشْعُرُ بِلَهْفَتي، لَما تَرَكْتَ يَديَّ فارِغَتَيْنِ كَفَصِيلٍ فَقَدَ أُمَّه.

أَحْتاجُ لِلِقاءٍ يَمْسَحُ جِراحَ الأيّامِ، و يُعيدُ لِلنَّفْسِ هُدُوءَها. أَتُرى سَيَأتي ذَلِكَ اليومُ، الَّذي تَتَعانَقُ فيهِ الرُّوحُ مَعَ الرُّوحِ، و يَذوبُ الحَنينُ في دَفءِ الحُضور؟

لَوْ كَانَ للحَنينِ لِسانٌ لَصاحَ باسْمِكَ كُلَّ حين، و لَوْ كَانَ لِلذِّكْرى أَجْنِحَةٌ لَطارَتْ نَحوَكَ بِلا عَوْدَة. كَيْفَ أَسْكُنُ نَفْسي و أَنْتَ تَجْري في دَمِي كَنَهْرٍ لا يَجِفُّ؟

أَتُراني سَأَرتاحُ إِلّا بِلِقائِكَ؟ أَتُراني سَأَجِدُ في صَوْتِكَ نَغْمَةَ السَّكِينَةِ الَّتي طالَما انْتَظَرْتُها؟ هَكَذا يَبْقى الحَنينُ لَهيباً لا يَخْمُدُ، و أَطيافُكَ سِحْراً لا يَتَوارى.

فَيا مَنْ تَسْكُنُ في أَعْماقِ قَلْبي، رِفْقاً بِي... هَلُمَّ نَلْتَقِ... لِتَرتاحَ النَّفْسُ، و يَهْدَأَ الفِكْرُ، و تَغْفُو أَطيافُ الحَنينِ على صَدْرِ الحُبِّ.

المانيا في ٢٢ آذار ٢٠٢٥
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 24-03-2025 الساعة 07:31 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:49 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke