![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
مشاركتي في أكاديمية العبادي للأدب و السلام على فقرة ماذا لو.. تكلّم رمضان؟ تقديم الدكتورة سيليا علي بإشراف عميد الأكاديمية الدكتورة شهناز العبادي
ماذا لو تكلّم رمضان؟ بقلم: فؤاد زاديكى ماذا لَو تَكَلَّمَ رَمَضانُ؟ ماذا لَو نَطَقَ هذا الشَّهْرُ المُبَارَكُ بِكُلِّ ما يَراهُ و يَشْهَدُهُ في دُروبِنا و بُيوتِنا و مَجالِسِنا؟ سَيَكونُ كَلامُهُ مَزيجًا مِنَ الحُبِّ و الألَمِ، مِنَ الرَّجاءِ و العَتْبِ، و مِنَ الفَرَحِ و الحُزْنِ. سَيَقولُ رَمَضانُ: "أَتيتُكُمْ مُثَقَّلًا بِنَفَحاتِ الرَّحْمَةِ، و حامِلًا مَعادِنَ الخَيْرِ، و مَفاتِيحَ التَّسامُحِ، فَكَيْفَ اسْتَقْبَلْتُموني؟ أَراكُمْ تَتَسابَقونَ إلى الموائِدِ و تَتَكاسَلونَ عَنِ الصَّلاةِ، تُنْفِقونَ في الكَماليّاتِ و تَنسونَ البائِسينَ و الجِياعَ." سَيَقولُ رَمَضانُ: "كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَراكُمْ تُطْعِمونَ الجائِعَ، و تَكْسُونَ العارِيَ، و تَمْسَحونَ دَمْعَةَ اليَتيمِ، و تَسْعَونَ إلى إصلاحِ ذاتِ البَيْنِ. لَكِنَّنِي أَراهُمْ قَدِ انشَغَلوا بِالمَسْرَحِيّاتِ وَ المُسَلْسَلاتِ، و بِالأَحادِيثِ الجانِبِيَّةِ في المَقاهي، ناسينَ رُوحِي و مَعنايَ." سَيَقولُ رَمَضانُ: "يا لَيْتَكُمْ عَلِمْتُمْ أَنَّني فُرْصَةٌ لا تَتَكَرَّرُ، وَ أَيّامِي مَعدودَةٌ تَنْقَضي كَسَرابٍ في صَحْراءِ الحَياةِ. كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَجِدَ قُلوبَكُمْ مُزْهِرَةً بالإيمانِ، و أَنْفُسَكُمْ صابِرَةً على الطّاعَةِ و انتم تنبذون الاحقادَ و تسعونَ للمحبّةِ و السّلامِ لانّ اللهَ محبّةٌ و لانّ ربّ الجنودِ هو صانعُ السّلامِ بينَ البشرِ." رَمَضانُ سيَقولُ بِكُلِّ حُزْنٍ: "لِماذا أَرى التَّسامُحَ قَدْ غابَ عَنْ بُيوتِكُمْ، وَ العَفْوَ عَن أَنْفُسِكُمْ؟ كُنْتُ أَظُنُّكُمْ سَتَتَصافَحونَ بِالمَحَبَّةِ، وَ تَتَنازَلونَ عَن ضَغائِنِكُمْ، لَكِنَّني أَجِدُ القُلوبَ قاسِيَةً كَالصَّخْرِ." وَ بِالرَّغْمِ مِنْ ذَلِكَ، سَيَقولُ رَمَضانُ في نِهايَةِ كَلامِهِ: "ما زالَ في الوَقْتِ بَقيَّةٌ، و ما زالَتْ أبوابُ الرَّحْمَةِ مَفْتوحَةً. بادِروا بِالتَّوبَةِ قَبْلَ أَنْ أَرْحَلَ، وَ تَزَوَّدوا بِالحَسَناتِ قَبْلَ أَنْ تُغْلَقَ الصُّحُفُ." فَهَلْ نَسْتَجيبُ لِكَلِماتِ رَمَضانِ؟ هَلْ نُحَوِّلُ ما يَقولُهُ إلى واقِعٍ نَعيشهُ، وَ سُلوكٍ نَتَّبِعُهُ؟ الأَيّامُ مَعدودَةٌ، وَ السّاعَةُ آتِيَةٌ، فَلْنَكُنْ مِمَّنْ يَفوزونَ بِنَفَحاتِ هذا الشَّهْرِ الكريمِ، نُحِبُّ بعضُنا بعضًا كما أحبّنا الرّبّ، لنكونَ رُسُلَ سلامٍ و دُعاةَ محبّةٍ حقيقيّةٍ تجمعُ بينَ النّاسِ دونَ أن تُفَرِّقَهُم آمين. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 01-04-2025 الساعة 05:24 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]() كل الشكر و الامتنان مع أخلص عبارات التقدير لكم دكتورة سيليا علي و معالي الدكتورة شهناز العبادي عميد أكاديمية العبادي للأدب و السلام لمنحي الشهادة الملكية للمبدعين لمشاركتي على فقرة ماذا لو تكلّم رمضان. دمتم و دامت جهودكم الكريمة في العطاء
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|