![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() أُمّاهُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى [في وداع والدتي حانة قرياقس صليبا] أُمّاهُ اِختَزَلَ الكلامَ شُعُورُ فَقدِ اعتَرى حُزنٌ أراهُ يَفُورُ فَغَدًا تَضُمُّكِ تُربَةٌ لِتُبارِكِي أرضًا، يُرَفْرِفُ بالسّلامِ حُضُورُ لَكأنَّ عطرَكِ فاقَ عندَ نُشُورِهِ كُلَّ العُطُورِ و ما تَفُوحُ عُطُورُ كُنتِ المَلِيحةَ بالكلامِ و فَصلِهِ و كَتَبتِ أفضلَ ما تَكُونُ نُذُورُ كُلُّ الفَضَائِلِ جُمِّعَتْ لِتُجِلَّ ما صَنَعَتْ يَدَاكِ و في بِهَائِكِ نُورُ أتْمَمْتِ كُلَّ فَريضَةٍ بِجَدَارَةٍ و سَمَوتِ و الإخلاصُ مِنكِ صَبُورُ كم كُنتِ سالِمَةً، سَلِيمَةَ نِيَّةٍ و بِذا شَهادةُ مَنْ لَهُ التّقدِيرُ أحبَبْتِ كُلَّ النّاسِ مِلءَ مَحَبَّةٍ و تَرَكْتِ يا أُمّي صَدَاكِ يَدُورُ اليومَ أشعُرُ أنّنِي بِفِراقِكَمْ صِرْتُ اليَتِيمَ إذِ الفؤادُ صَغِيرُ أبكي و لكنّ البُكاءَ مُحَشْرَجٌ و رَنينُ صَوتِهِ ما لَهُ تأثِيرُ فالنّفس ليسَ يُرِيحُها غيرُ الرّجَا فالموتُ وَقعُهُ بالنّفُوسِ كَبيرُ أبكي فِرَاقَكِ إلّا أنّي مُؤمِنٌ أنّ الحياةَ معَ المَسيحِ سُرُورُ يا ليتَ ذِكرِيَ مثلَ ذِكرِكِ طَيِّبٌ فَمَعَ السّلامَةِ. دَربُنا و نَسِيرُ ألمانيا في ٢٧ آذار ٢٠٢٥ |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|