![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() فُصولُ الحُبِّ الذّابِلَة بقلم: فؤاد زاديكى حِكايةُ قَلْبَينِ تَاهَا في دُروبِ الفَشَلِ في زَمانٍ مَضى، تَلاقتْ أروَاحٌ مُتَشَابِهَة، نَسَجَتْ خُيوطَ الحُبِّ الزّاهِيَة. كَانَتْ قِصَّةُ حُبِّهِمَا كَأُغْنِيَةٍ عَذْبَة، تَتَرَنَّمُ بِألحَانِ الوِئَامِ وَ المَوَدَّة. وَ لَكِنْ، كَمَا يَذْبُلُ الزَّهْرُ في وَجْهِ الرِّياحِ العَاتِيَة، تَلَاشَى حُبُّهُمَا في دُروبِ الحَياةِ القَاسِيَة. كَانَتْ البِدَايَةُ جَمِيلَة، مُزَيَّنَةً بِالوُعودِ وَ الأحْلامِ الوَردِيَّة. وَ لَكِنْ، مَعَ مُرورِ الوَقْتِ، بَدَأَتْ الشُّقوقُ تَظْهَرُ في جُدْرَانِ عَلاقَتِهِمَا. كَانَ غِيَابُ التَّفَاهُمِ وَ عَدَمُ التَّقْدِيرِ كَالنَّارِ تَأْكُلُ مِنَ الحُبِّ شَيْئًا فَشَيْئًا. أهَمُّ الأسْبَابِ التي تُقَضِي على أيّ حُبّ * غِيَابُ التَّوَاصُلِ: عَدَمُ التَّعْبِيرِ عَنِ المَشَاعِرِ وَ الأفْكَارِ بِصَرَاحَةٍ يُؤَدِّي إلى سُوءِ الفَهْمِ وَ تَرَاكُمِ المَشَاكِلِ. * عَدَمُ التَّقْدِيرِ: إهْمَالُ جُهودِ الطَّرَفِ الآخَرِ وَ عَدَمُ الاهْتِمَامِ بِهِ يُوَلِّدُ شُعورًا بِالإهْمَالِ وَ عَدَمِ الأهَمِّيَّةِ. * انْعِدَامُ الثِّقَةِ: الشُّكوكُ وَ الظُّنونُ تُدَمِّرُ العَلاقَةَ وَ تَقْضِي على الثِّقَةِ المُتَبَادَلَةِ. * الأنانِيَّةُ: التَّرْكِيزُ على الذَّاتِ وَ عَدَمُ الاهْتِمَامِ بِاحْتِيَاجَاتِ الطَّرَفِ الآخَرِ يُؤَدِّي إلى انْهِيَارِ العَلاقَةِ. * التَّقْصِيرُ في الاهْتِمَامِ: إهْمَالُ اللَّمَسَاتِ الرُّومَانْسِيَّةِ وَ عَدَمُ تَخْصِيصِ وَقْتٍ لِلْقَضَاءِ مَعًا يُضْعِفُ الرَّابِطَ بَيْنَ الطَّرَفَينِ. * عَدَمُ التَّقَبُّلِ: مُحَاوَلَةُ تَغْيِيرِ الطَّرَفِ الآخَرِ وَ عَدَمُ تَقَبُّلِهِ كَمَا هُوَ يُؤَدِّي إلى الصِّرَاعَاتِ وَ المَشَاكِلِ. * الخِيَانَةُ: الخِيَانَةُ بِأشْكَالِهَا المُخْتَلِفَةِ تُدَمِّرُ الثِّقَةَ وَ تَقْضِي على الحُبِّ. في نِهَايَةِ المَطَافِ، انْهَارَتْ قِصَّةُ حُبِّهِمَا، وَ تَحَوَّلَتْ إلى ذِكْرَى مُؤْلِمَة. تَعَلَّمَا دَرْسًا قَاسِيًا عَنِ الحُبِّ وَ الفَشَلِ، وَ أَدْرَكَا أنَّ الحُبَّ يَحْتَاجُ إلى رِعَايَةٍ وَ اهْتِمَامٍ مُسْتَمِرَّينِ لِيَبْقَى حَيًّا. (بمشاركة الذكاء الإصطناعي) |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|