رحيل حنا چاچو

[fouadzadieke]

[right]الغالي ابو ابلحد يبدو أنك لم تصبر طويلا على فراق امي حانة قرياقس يونو جمعة و هي ابنة عمك فأردت اللحاق بها إلى حيث لا مرض و لا حزن و لا خوف من المستقبل. بكلّ خشوع و محبة و إيمان نقول لك أنا فؤاد كبرو زاديكى باسمي و بالنيابة عن عائلتي سميرة زاديكى و عموم ال زاديكى إلى الاخدار السماوية و مجد الفردوس الأبدي أيّها الرجل الطيب و المكافح و النبيل حنا چاچو الف رحمة لروحك الطاهرة و أحر تعازينا القلبية لاسرتك المفجوعة برحيلك سواءً من الأبناء و البنات أو الأحفاد. هنيئا لك مع القديسين و الأبرار ايّها الشهم
يُزاد على حزننا بفقد والدتي حزن جديد فكنْ معنا يا رب و امنحنا الصبر لنكون قادرين على استيعاب حكمتك و بالنهاية فهذه هي نهاية مشوارنا كبشر على هذه الأرض. من التراب جُبلنا و إليه نعود آمين يا رب
فؤاد زاديكى

[size="6"]طوبى لمن اخترته وقبلته ليسكن فى ديارك الى الابد " ( مز 65 : 4 ).
علم من آخر أعلام آزخ السريانية يرحل بصمت، ليخلف وراءه ضجيج الرحيل .
رجل من اعظم وأطيب رجالات ديريك الحبيبة، يتوارى بين السحاب.
تاريخ من ثراث وثقافة آزخ وديريك والسويد تسطره ابتسامات الصغار على تعرجات المسافات والأزمان.
إنه الفقيد حنا چاجو المشهور بأبو ابلحد.
سيرة حياة:
ترك الفقيد آزخ مضطرا وهو في عمر الثالثة عشر ليسكن مدينة ديريك الحبيبة حيث يؤسس عائلة مباركة قوامها تسعة أبناء وبنات.
كان المرحوم بارا مواظبا على كنيسته، وبجهده الخاص تعلم اللغة العربية قراءة وكتابة ، فصار الكتاب المقدس رفيقه في كل الاوقات.
عمل المرحوم في الزراعة وكان رئيسا ومعلما لكل البنائين. تعلم مهنة الطب العربي لمعالجة كسور العظام، حيث كان يستشاره الاطباء على الدوام.
عمل في حقول النفط وبقوة ايمانه وعزيمته أصبح مستشارا للخبراء والمهندسين وأبدع في إختراع تصاميم لآلات الحفر وقد حصل على جوائز بطل الانتاج سبع مرات.
عاش الفقيد حياة مديدة قاربت على المائة عام وعاش معانقا ومحتضنا 84 حفيدا وحفيدة.
لَقَد أديت دَوْرَك عَلَى خَشَبَةٍ هَذِهِ الْحَيَاةَ عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ . جَاهَدْت الْجِهَاد الْحَسَن وَهَا أَنْتَ ترحل وتستحق إكْلِيل الْغَار فِي أَحْضان رَبّ الْمَجْد وَبَيْن الْأَبْرَار والقديسين .
ارحل بسلام أيها المبارك فستبقى ذكراك تعشعش في ذاكرة كل محبينك، وبصماتك مرسومة على شوارع ديريك وشعبها.

[fouadzadieke]

الرب يرحم روحك الغالي حنا جاجو أبو أبلحد