![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() لَيلَةٌ خَارِجَ الوَاقِعِ بقلم: فؤاد زاديكى كَانَتْ لَيلَتُهُمَا خَارِجَ التَّقوِيمِ، خَارِجَ الوَاقِعِ، خَارِجَ كُلِّ مَا يُشْبِهُ التَّقْلِيدَ. تَعَانَقَتْ أَرْوَاحُهُمَا قَبْلَ أَنْ تَلْتَقِيَ الأَجْسَادُ، وَ تَفَجَّرَتْ مَجَازَاتُ اللَّذَّةِ فِي كُلِّ جَارِحَةٍ. هِيَ لَمْ تَكُنْ تَبْحَثُ عَنْ رِجَالٍ، بَلْ عَنْ رَجُلٍ يُشْعِلُ احشاءهَا الدَّاخِلِيَّةَ. وَ هُوَ، لَمْ يَكُنْ يُرِيدُ جَسَدًا، بَلْ أُنثَى تُزْهِرُ تَحْتَ لَمْسَاتِهِ كَالرَّبِيعِ الوَاحِدِ. خَلَعُا التَّوَابِيتَ، الَّتِي غَلَّفَتْهُما، كُلُّ قَيْدٍ تَسَاقَطَ كَوَرَقِ الخَرِيفِ، وَ أَصْبَحَتْ السُّرَّةُ بَابًا، وَ العَيْنُ مَرْآةً، وَ النَّفَسُ قُبْلَةً طُهْرُهَا فِي نَارِهَا. كَانَتْ أَصَابِعُهُ تَكْتُبُ عَلَى جَسَدِهَا قَصَائِدَ لَا تَفْهَمُهَا الكُتُبُ، وَ صَوْتُهَا المُنْكَسِرُ نَغْمَةٌ فَاقَتْ مَوَاجِيدَ العَاشِقِينَ. صَارَ السَّرِيرُ سَفِينَةً، وَ هُمَا بَحرَانِ يَفْتَتِحَانِ مَدَارَاتٍ لَمْ تُرَسَّمْ فِي كَونٍ. وَ كُلَّمَا بَلَغُا قِمَّةً، وُلِدَتْ قِمَّةٌ جَدِيدَةٌ، كَأَنَّهُمَا لا يَنْتَهِيَانِ. هِيَ لَذَّةٌ لَا تَطْلُبُ سِتْرًا، بَلْ تَصْنَعُ مَعْبَدَهَا مِمَّا يَنْفَجِرُ بَيْنَهُمَا. وَ الشَّغَفُ فِيهِمَا لَمْ يَعُدْ فِعلًا، بَلْ كَانَ دِينًا خَاصًّا، لَهُ صَلَواتٌ مِنْ هَمْسٍ وَ تَأَوُّهٍ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-04-2025 الساعة 03:54 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|