![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
مشاركتي قبل قليل على برنامج ماذا لو ...؟ في أكاديمية العبادي للأدب و السلام إعداد و تقديم الدكتورة سيليا علي بإشراف عميد الكلية الدكتورة شهناز العبادي
ماذا لو اشتياقي لك سطورٌ خرساء لا أنت تقرأها ولا أنا أستطيع نطقها؟ ما الذي يُشعرني بألمي أكثر من أن يكون اشتياقي لك محبوسًا في سطورٍ خرساء؟ هل تعلم أنّ القلب أحيانًا يصرخ بأعماقه، و أنت لا تسمع صوته؟ لا تدرك كم هو بحاجة إليك، كم هو متعطش لوجودك، رغم أنّني لا أستطيع أن أكتب لك ما في داخلي.عندما أكتب لك، لا تكون الكلمات إلا أصداءً خافتة تتلاشى قبل أن تخرج من فمي، لأنّني أعرف أن الكلمات ليست كافية لتوصيل ما في قلبي. إنّها مُجرّد خيوطٍ ضائعة لا تملك القدرة على التعبير عن عمق شعوري نحوك. هل جرّبت يوما أن تشعر بأنّك أسير داخل قلبك، و أن جدرانه لا تسمح لك بالخروج أو التعبير؟ أحيانًا أكتب لك، و كل حرفٍ أضعه على الورق، يتألّم. فهو لا يعبّر عن شيء حقيقي، بل هو خداع للصوت الداخلي الذي يتأوّه في صمت. تلك السطور لا تملك القوة لتصف ما يشعر به قلبي. اشتياقي لك ليس مجرد مشاعرٍ عابرة، بل هو رؤيةٌ ضبابية تنتظر من يعيد وضوحها. ماذا لو كانت أشواقنا مثل سطورٍ مكتوبة بلغةٍ غريبة لا يفهمها أحد؟ ماذا لو كنت أنتَ أيضًا في زاويتك الخاصة، حيث لا تستطيع أن تقرأ ما أكتب، بينما كنت أنتَ كلّ ما أحتاجه؟ أتراك ستشعر بما في داخلي، أم أنّ الكلمات ستكون عاجزة عن نطق الحقيقة؟ إنّ ما يؤلم أكثر هو أنّه بينما أشتاق إليك، و أنا أكتب لك، أجد نفسي مُحاصًرًا في عالمٍ من الصمت. سكونٌ يحيطني، و أنت بعيدٌ جدًا عني. أحاول أن أصرخ، أن أطلب منك أن تعود، لكنّ الصوت يبتعد عن فمي، و كأنّ أرجاء الكون تخبرني أنّه لا مكان لك هنا. إذا كانت السطور خرساء، فهل يظلّ القلب قادرًا على التحدّث؟ هل سيظلّ لديه القدرة على الهمس في أذنك، رغم أنّ الكلمات لا تخرج؟ أجد نفسي أحيانًا أسترجع اللحظات، التي كانت فيها الكلمات أقوى من الجسد، و كانت اللحظات التي نبنيها سويا أكثر من مجرّد كلام. لكنّها الآن، أصبحت ذكريات ضبابية لا أستطيع الإمساك بها. كلما حاولت أن أكتب لك، تتوقّف يدي. القلق يشلُّ حروفي، و اليدُ تقف عاجزةً عن التقدّم. الكلمات، تخونني، أصبحت جافّة، كأنّها تبتعد عني عمدًا. أبحث عن الكلمات الحيّة التي تعيد لي روح الحديث، و لكنّني لا أجدها. هل كان اشتياقي لك دائمًا هكذا؟ كلماتٌ تختنق قبل أن تصل إليك، كما لو أن الهواء نفسه لا يسمح لها بالرحيل. و لذلك، أستغرق في صمتي، إذ تصبح سطوري عاجزة عن البوح بما في داخلي. على الرّغم من أنّني أحتاج إليك أكثر من أي وقت مضى، فإنّ الكلمات قد لا تكون وسيلتي الوحيدة للتواصل معك. ربّما يكون قلبنا هو الجسر، الذي يعبر بيننا، لكنّني لا أستطيع أن أرسل إليك ذلك الجسر في سطورٍ لا تفهمها. ما أجمل أن يكون الاشتياق بين شخصين لا يحتاج للكلمات، حيث يمكن للعيون أن تتحدث، و للقلوب أن تلتقي رغم المسافات. أمّا الآن، فأنا بين سطورٍ خاوية لا أستطيع أن أسمعها أو أن تجد طريقها إليك. و في النهاية، يبقى السؤال: ماذا لو كانت سطوري خرساء؟ هل ستظلّ روحنا تتواصل، رغم أنّ الكلمات لا تخرج؟ هل ستظلّ أشواقنا تتلاقى رغم أنّ الصّمت هو الرّابط الوحيد، الذي بيننا؟ فؤاد زاديكي |
#2
|
||||
|
||||
![]() اشكر معاليكم دكتورة سيليا علي و الدكتورة شهناز العبادي عميد أكاديمية العبادي للأدب و السلام لمنحي هذه الشهادة المعتمدة دوليًّا
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
الشكر الكثير و المزيد من التقدير لشخصكم القدير الدكتورة سيليا علي و الدكتورة شهناز العبادي عميد أكاديمية العبادي للأدب و السلام لمنحي شهادة تجمّع الأوائل و المتميّزين نظير مشاركتي على برنامج ماذا لو... دمتم بدوام العطاء
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|