![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() ما بينَ الرّهزٍ و النّهزِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى لا عُضوَ مثلَ العِشِّ يَظهَرُ مُمتِعَا ... كَم مِن رَغُوبٍ بالمَطامِعِ أخْضَعَا يَستَنزِفُ الإحساسَ عندَ حُضُورِهِ ... إنْ لم يُبِحْ مُتَعَ التّلاحُمِ، أوْجَعَا أمّا إذا أبدَى حَنانَهُ فَالتَقَى ... بِجداءِ فَحلٍ، بِالتِحامِهِ أمْتَعَا في ضِيقِهِ وسْعُ التذاذِهِ قائمٌ ... في نَشْوةٍ بَلَغَتْ، فجاءَتْ أوْسَعَا في كُلِّ رَهزٍ يَستَعيدُ نَشَاطَهُ ... لِيَطِيبَ نَهزُهٌ مُسْتَطِيبًا مَوْضِعَا فالرّهزُ ثمّ النّهزٌ عندَ تَتَابُعٍ ... يُغْرِي الذَكورَةَ و الأُنُوثَةَ أجْمَعَا هذا الذي بالوصلِ يولدُ كلّما ... صوتُ الغرامِ بأذْنِهِ قد أُسْمِعَا و ترنّحتْ تحتَ الرّغابِ خواطري ... و غَفَا اشتياقي في الحنينِ مُضلَّعا أهدابُها نَسجَتْ هدوءَ تأوّهي ... فتفجّرَ البُركانُ ثمَّ تَوزّعَا جَسَدٌ على جَسَدٍ تدلّى مثلمَا ... سكبَ الزّمانُ شهيقَهُ، فَتقطّعَا يا ليلُ، خَبّئْ بينَ هاتيكَ الرُّبَى ... سرَّ التلاقِي كي يَغُوصَ و يُبْدِعَا هَذي يداكِ على انسكابي موطنٌ ... يرجُو ارتعاشَ البُعدِ أنْ يتوسّعَا و الصدرُ من نَفَسِ التّلاحُمِ قد رَوَى ... ظَمَأَ التّعَطُّشِ حين هَمْسُهُ أبْدَعَا إنّ انعِكَاسَ الضّوءِ أظْهَرَ خِفَّةً ... و الخصرُ مالَ، فجَاءَ، يَخْطُرُ مُسْرِعَا و النّهدُ، يا لغَةَ الحنينِ به، إذا ... لامستُهُ... شعري تألَّقَ مُقْنِعَا ما بين عطرِكِ و المسا طقسان لي ... سرٌّ نديٌّ في الضّلُوعِ تَفَرَّعَا كلُّ التفاتةِ خصرِكِ استحضرتُها ... من ليلِ أوّلَنا، و مِنْهُ تَسَرَّعَا عيناكِ همسُهُمَا يقولُ: “ أنا التي ... تركتْ ببابِ القلبِ شوقَهَا مُقْنِعَا" ذاكَ ارتِجَافُ اللمسِ... هل لاحَظْتِهِ ...حين احتوينا الوجدَ طِفلًا مُرْضَعَا؟ كم قبلةٍ نَسَجَتْ فمي مَرْجًا بها ... و سَكَنتُ فيها ضاحِكًا، مُتَوَجِّعَا يا نَكهَةَ الأمسِ، التي مِنْ وًقعِهَا ... صارَ الزّمانُ على يَدَيكِ مُطَبَّعَا هَدَأتْ يَداكِ، و في السّكونِ تَمَشّيَا ... ظلُّ الدّفَا و العشقُ مَقصدَ مَنْ دَعَا لا صوتَ إلا نبضُ قلبِنا مُتعَبًا ... غنّى بصمتٍ لذّةً مُتَضَرٍّعَا نامتْ على كَتِفَيكِ أنفاسِي، و في ... تَنهيدتِي سُبحانَ مَن قد أبْدَعَا و همستُ: “يكفيني دُنوُكِ… إنّني ... في قُربِ هذا الحُضنِ أرغَبُ مَوْقِعَا" و غفوتُ... لكنْ في يديكِ إقامتـي ... ما عُدتُ أعرفُ غيرَ أنْ أتَشَبَّعَا ما كانَ هذا الوصلُ إلّا نَسمةً ... لروائحٍ في الرّوحِ تَقْصِدُ مَطْلِعَـا يا منبعَ الأشواقِ، خُذْ ضعفَ الهوى ... تَمضِي بهِ، إنّي رضيتُ تَوَضُّعَا إنْ كان حبُّكِ مُنتهى ما قد يُرَى ... فأنا بهِ، أحيا المدَى مُستَمْتِعَا فلعلّنا في الحبّ لا نَفْنَى سُدىً ... بل نلتقي... حتى نُحَقِّقَ مَطْمَعَا التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 10-05-2025 الساعة 08:05 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|