![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
مشاركتي على برنامج منبر الشعراء من إعداد و تقديم الدكتورة نجدة رمضان و إشراف الدكتورة شهناز العبادي عميد أكاديمية العبادي للأدب و السلام
العشقُ نارٌ لا تُطفَأُ بقلم: فؤاد زاديكى العَشقُ ليسَ مجرَّدَ إحساسٍ عابرٍ، بل هوَ حالةٌ وجوديَّةٌ تُحيلُ القلبَ إلى موطنٍ من الجَذْوَةِ و الشَّغَفِ. فمَنْ ذاقَ طَعمَ العشقِ مرَّةً، لن يعودَ كما كانَ، لأنّ نيرانَهُ تُغيِّرُ المعاني و تُبدِّلُ المفاهيمَ و تُعيدُ ترتيبَ الأحاسيسِ. العَشقُ هوَ لقاءُ الرُّوحِ بالرُّوحِ قبلَ الجسدِ، و هوَ ذلكَ الانجِذابُ الغامضُ، الذي لا تُدرِكهُ العيونُ لكنَّهُ يُحْدِثُ رَجَّةً في الأعماقِ. هوَ الصَّوتُ الخَفِيُّ، الذي يَهْتِفُ باسمِ المحبوبِ في كُلِّ صمتٍ، و هوَ الشوقُ، الذي يُولَدُ من لمسةٍ أو نظرةٍ أو حتى من ذِكرى عابرةٍ. في العَشقِ، لا حدودَ للخيالِ، و لا قُيودَ للواقعِ. هوَ الحالةُ الوحيدةُ، التي يَتَجلّى فيها الإنسانُ بأجملِ ما فيهِ، إذ يُصبحُ عاشقًا لا لأنَّهُ اختارَ، بل لأنَّ العشقَ اختارَهُ. و حينَ يَحِلُّ العشقُ، يتوقَّفُ الزمنُ، و تُصبِحُ اللَّحظاتُ كأنَّها خالدةٌ لا تنقضِي. العاشقُ يَرى في محبوبتِه الكونَ كلَّهُ، فيَغدو وجهُها قمرًا، و صوتُها موسيقى، و حضورُها طُمأنينةً لا يُشبهُها شيءٌ. هوَ يُحبُّها بكلِّ ما فيها، بعيوبِها قبلَ مزاياها، و يشتاقُ إليها و إنْ كانتْ أمامَهُ. و للعَشقِ لُغتُهُ، التي لا تُشبهُ لُغةَ الكلامِ، فيها تنهيدةٌ تُعبِّرُ، و نظرةٌ تُفصِحُ، و ارتِعاشةٌ تُخبِرُ أكثرَ من ألفِ حرفٍ. هوَ النَّظرةُ، التي تُذيبُ، و الكلمةُ، التي تُحيي، و السكوتُ، الذي يَجعلُ القلوبَ تَتحَدَّثُ. قد يكونُ العشقُ عذابًا، لكنَّهُ عذابٌ يُرادُ، يُطلبُ، و يُشتَاقُ إليهِ، لأنَّهُ يُخرجُ الإنسانَ من بَرْدِ الاعتيادِ إلى دفءِ الحياةِ. فيهِ يُصبحُ القلبُ مرهفًا، و الخيالُ خَصِبًا، و العينُ تُبصرُ ما لا يُرى. العَشقُ هوَ جنونُ العقلاءِ، و هوَ الحلمُ، الذي لا ينتهي، و الحنينُ، الذي لا يَخمدُ. مَن عاشَ العشقَ عرفَ أنّ الحياةَ لا تُقاسُ بالأيّامِ، بل باللَّحظاتِ التي خفقَ فيها قلبُهُ للمحبوبِ. فَسلامٌ على العاشقينَ، و سلامٌ على القلوبِ التي اختارتِ العشقَ نهجًا، رغمَ الألمِ، لأنَّ في العشقِ، كلَّ الألمِ يَهونُ، و كلَّ الدُّنيا تَبتَسِمُ. |
#2
|
||||
|
||||
![]()
اشكركم اخلص الشكر دكتورة نجدة رمضان و أكاديمية العبادي للأدب و السلام بشخص عميدها الفاضل معالي الدكتورة شهناز العبادي لمنحي شهادة دبلوم علوم أدبية لمشاركتي على برنامج منبر الشعراء دمتم و دام العطاء
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|