Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-08-2025, 01:23 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,204
افتراضي مشاركتي على برنامج ماذا لو و فقرة عانيت من بعدك، و يقتلني حنيني بعشقك؟ في أكاديمية ال

مشاركتي على برنامج ماذا لو و فقرة عانيت من بعدك، و يقتلني حنيني بعشقك؟ في أكاديمية العبادي للأدب و السلام من إعداد و تقديم الدكتورة سيليا علي و إشراف الدكتورة شهناز العبادي عميد الأكاديمية

ماذا لو عانيتُ من بُعدك و يقتلني حنيني بعشقك؟

بقلم: فؤاد زاديكى

مَضَتْ أيامٌ طِوالٌ، و تتوالَى الليالي ثِقالاً. كُلَّما هَبَّتْ رِيحٌ من جِهَةِ مَدينتِكَ، حملتْ ليَ شَذىً منْ عِطرِكَ. شَذىً يُنْعِشُ الذّاكرةَ و يُوقِظُ القلبَ المُتْعَبَ منْ فِراقِكَ. أغمِضُ عَينَيَّ، فأراكَ في كُلِّ وُجوهِ النّاسِ، و أُصْغِي لأصواتِهِم، فأسمَعُ صَدَى ضحكاتِكَ.
بُعدُكَ يا حبيبي لمْ يكنْ إلّا مِحْنَةً لقلبي، و عِقْداً من الآلامِ لا ينفَكُّ. و لكنّني أعلَمُ أنَّ الحُبَّ الحقيقيَّ لا يقتُلُهُ الزّمانُ و لا المسافاتُ. فكيفَ يُمكنُ لحبِّكَ أنْ يموتَ و أنا أعيشُ عليهِ؟ أعيشُ على ذِكْرَى كُلِّ لَحظَةٍ قَضيناها معاً، على نَبْرةِ صوتِكَ حينَ كُنتَ تُنادِيني، على حنانِ يَدِكَ حينَ كُنتَ تَضُمُّني.
حنيني إليكَ ليسَ حنينًا عابرًا، بلْ هوَ شَغَفٌ يُلهِبُ القلبَ، و شَوْقٌ يُذيبُ الرّوحَ. هوَ مثلُ النّارِ، التي تشتَعِلُ في داخلي، و تُضِيءُ لِيَ طَريقَ عودَتِي إليكَ. هوَ دمعةٌ تَسْقُطُ منْ عيني حينَ أراكَ في أحلامي، و ابتسامةٌ تُرْسَمُ على شَفَتَيَّ حينَ أتذكّرُ ضحكاتِكَ.
أتساءَلُ دائماً: هلْ تَذكُرُنِي؟ هلْ ما زلتَ تَرْسُمُ صُورَتِي في خيالِكَ؟ هلْ ما زالتْ رسائلي القديمةُ تحتَ وسادتِكَ؟ أنا يا حبيبي لمْ أنسَكَ و لنْ أنساكَ. فكيفَ أنسى مَنْ كانَ لِيَ الحياةَ و الهَواءَ؟ كيفَ أنسى مَنْ كانَ لِيَ الوطنَ و الدّيارَ؟
أعترِفُ لكَ أنَّ قلبي يَحنُّ إليكَ حنينًا يُمزّقُ أضلاعَ الصّبرِ. أُحاولُ أنْ أُقْنِعَ نفسي أنَّكَ لستَ بعيدًا، و أنَّكَ معي في كُلِّ خَطوةٍ أخطوها. أُحاولُ أنْ أتجاهَلَ ذلكَ الصَّوتَ، الذي يُنادِيكَ في داخلي، و لكنّهُ أقوى منْ كُلِّ مُحاولاتِي.
أدرِكُ أنَّ المسافةَ ليستْ إلّا اختبارًا لحبِّنا. وإنّي على ثِقَةٍ تامّةٍ بأنَّكَ ستعودُ يوماً ما، و سنلتقي منْ جديدٍ، لنُكملَ معاً حكايةَ حبٍّ لمْ يَكْتُبْ لها الفراقُ. و إلى ذلكَ اليومِ، سأظلُّ أنتَظِرُكَ و أُحبُّكَ، لأنَّ حبّكَ هوَ النّورُ، الذي يُضيءُ حياتي في ظلامِ بُعدِكَ. هوَ الأملُ، الذي يُبقِيني على قيدِ الحياةِ. فكيفَ لي أنْ أعيشَ بدونِ نورٍ أو أملٍ؟
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:48 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke